دول كثيرة شاركت مع فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في هذا اللقاء وأهم مايميز هذا المؤتمر هو أن باريس لم تدع طرفي النزاع في السودان، ويرى محللون سودانيون أن سبب عدم الدعوة للجيش ولقوات الدعم السريع هو أن فرنسا تعرف إذا دعت البرهان، فإنه يشترط بالعادة عدم حضور الدعم السريع لكون الجيش يرى أنه الدولة والأساس وأن قولت الدعم السريع وقيادتها متمردون وميليشيات عميلة للخارج، الأمر الآخر يبدو أن باريس اكتفت بدعوة شخصيات وتجمعات مدنية على علاقة بممارسة العمل السياسي في السودان من ذلك مثلا شخصيات سياسية مدنية واجتماعية قبلية تجاوز عددها الأربعين شخصية أبرزها تنسيقية تقدم المدنية التي يقودها رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك الشخصية الدولية شديدة الحضور ويكفي تدليلاً على أهمية الرجل وعلى أهمية التجمع السياسي المدني الذي يقوده أنه تم عقد اجتماع مغلق بين الدكتور حمدوك وبين الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون وهذا اللقاء أعلنت عنه الرئاسة الفرنسية وهذا يعني في رأي أكثر من مراقب أن فرنسا والاتحاد الأوروبي ترسل برسالة أو حتئ رسائل للداخل السوداني وللجيش والدعم السريع على حد سواء بأن التيارات هي المفضلة لقيادة البلاد في المرحلة القادمة وهي ربما الجهات التي يعول عليها في وقف الحرب الأهلية هناك.
من أبرز التصريحات على هامش مؤتمر المانحين ماقاله الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال الرجل بوضوح وبحضور مندوب الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمضان لعمامرة أن الحرب الدائرة في السودان هي ضد الشعب السوداني. هذا الزخم يعد التفاتة دولية للسودان الذي نسيه العالم على مدى عام كامل حيث نتج عن ذلك جرائم ضد الانسانية في أبسط الأحوال.