25 عاماً من الإدمان
يروي المتعافي ”ع. ن“ رحلته مع الإدمان التي استمرت 25 عاماً، قائلاً: ”الحمد لله أن من الله علي بأن أكون في جمعية التعافي وجلست فيها مدة 9 أشهر و15 يوما، وانتكست ورجعت إلى الإدمان ولكن بعدها رجعت مرة أخرى للجمعية، وما أنا فيه اليوم من تعافي عن المخدرات هو من جمعية التعافي وما قدمته لي بعد فضل الله“.ويصف ”ع. ن“ رحلة التعافي بأنها رحلة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، مؤكدًا على أهمية دور المجتمع في دعم المتعافين.
وقال: ”بعض أفراد المجتمع ساهم في مساعدتنا والبعض أصبحنا عبئ عليه، لأن رحلة التعاطي لا تدعك تفكر ولا تجعلك متزن في أمورك، فيحاول المدمن أن يذهب للعزلة والوحدة وتجنب الناس، وحتى عن أهلك تبتعد ولا تختلط مع أي أحد من الناس فيكون المدمن انطوائي“.
الدعوة للتعافي
يوجه ”ع. ن“ رسالة للمدمنين قائلاً: ”استغلوا الفرصة للتعافي، لأن الإدمان طريق مظلم ويجب أن يحاول المدمن أن يدخل جمعية أو مستشفى أفضل ليبدأ طريق التعافي، فالتعاطي والإدمان ليس به خير، أنا قضيت 25 سنة في ذلك خسرت وظيفتي وقد كنت استلم راتب قدره 15 ألف ريال، ونحمد الله على التعافي“.يختتم ”ع. ن“ حديثه بالتعبير عن طموحه للمستقبل، قائلاً: ”طموحي في الفترة القادمة أن أنعم بحياة كريمة وأن ينعم أولادي بحياة كريمة صالحة، وختاما أشكر جمعية التعافي والقائمين عليها وخاصة عبدالله مبروك، لهم كل الخير وكل الجزاء من الله تعالى“.
وتأتي سلسلة ”رحلة من الظلام إلى النور“ لتقدم رسالة أمل للمدمنين وعائلاتهم، وتؤكد على أهمية التعاون لبناء مجتمع خالٍ من الإدمان.
