انقطعت نجلاء السليم عن الفن لأعوام ربما لظروف الدراسة والمشاغل الأسرية لكن بقي الفن هاجسا تتابعه وتحرص على تقصي أحداثه ومواقعه، إلى أن قررت الدخول إليه كممارسة وبثقة وقدرة على تقديم ما يحمل شخصية الفنانة واهتماماتها، ومخزون بصري ساعدها على تقديم تجاربها الشابة الطموحة. أتذكر بداياتها مع جماعة ألوان في معرضها الثالث 1425هـ، لكنها قبل ذلك كانت لها مشاركات في معارض الواعدات بجدة 1996 – 1997 ومعرض الوفاء التشكيلي للفنان محمد السليم الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأشرف على تفاصيله الفنان سعد العبيد 1419 ومعارض أخرى متفرقة في الرياض وجدة.
في العام 2010م، شاركت بعملين في معرض «صيف أرامكو» في الظهران وتحركت بأعمالها إلى خارج المملكة إلى دول خليجية وعربية ضمن معارض جماعية أو مشتركة. درست نجلاء الكيمياء وتخصصت فيه وحصلت على البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة 1990م، وفي العام 1993م، أنجزت دراستها الفنية في متشجن بالولايات المتحدة الأمريكية لتعمل فيما بعد مشرفة تربوية.
انطلقت مشاركات وحضور نجلاء بتسارع ونتاج فني مكثف كانت تنطلق فيه من رؤية والدها في الاستفادة من البيئة المحلية، وأصالتها فاتجهت إلى ألوان قريبة من المحيط والبيئة والموروث عندما تتناول الصحراء أو المباني أو الزرع خاصة النخلة، وواصلت اكتشافاتها الخاصة في هذا الجانب لتبعث مسارا متناميا في ثبات هوية وشخصية للفنانة.
ونجلاء السليم بعد أعوام من الجدية والمثابرة نراها فنانة حاضرة وأصيلة لها أسلوبها ومسار تبحث في جوانبه وتفاصيله لتمنحنا مزيدا من الاكتشاف والجمال، بجانب اهتمامها الكبير بأعمال والدها وتقديمها بما يتناسب واسمه الكبير، كما كان دورها في معرض والدها «العودة إلى مرات» العام الماضي في صالة تحمل اسمه.
[email protected]