نحن بأمس الحاجة إليه، على المستوى الفردي والمؤسسي والمجتمعي، فلدينا طموحات عالية، ولابد من التقييم والتقويم على الدوام، فعلى قدر الطموحات والمشاريع يكون التقويم، لأنه تشخيص لاكتشاف القدرات والاستعدادات، وتحديد نقاط القوة والضعف، ومدى تحقق الأهداف، وعلاج بتصحيح المفاهيم وتصويب الأخطاء وإعادة المؤسسات إلى الطريق المستقيم بتعديل طرق وأساليب العمل، ووقاية بتجنيبها الوقوع فيما هو أخطر.
الجواب هو: الحاجة ماسة لهيئة تقويم التعليم والتدريب، لأن من اطلع على أنشطتها يرى عملاً مميزاً، سواء في مجال الطلاب والمتدربين أو نواتج التعلم، أو الممارسين أو مؤسسات وبرامج التعليم والتدريب، أو منظومة التعليم والتدريب، أو القدرات الداخلية للهيئة. برؤية مميزة تسعى إلى نموذجٌ سعوديٌ للجودة عالي الأثر في التعليم والتدريب، رائدٌ عالميًا، مسهمٌ في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي.
وأهداف تركز على تحسين نتائج تعلُّم الطلاب، وهذه احتياج، فهؤلاء هم طلبة المملكة، وطن الريادة والعطاء، فلابد أن يكونوا على قدر الآمال والطموحات والتحديات، وتعزيز تميُّز وجودة الممارسين في التعليم والتدريب، ومؤسسات وبرامج التعليم والتدريب، وهذه المؤسسات هي مؤسسات صناعة العقول، والعاملون فيها يُنتظر منهم الكثير، ونشر وتفعيل ثقافة التحسين المستمر لمنظومة التعليم والتدريب من خلال توصيات وقرارات قائمة على البيانات والبراهين لتقييم الاتجاهات والتحول الاستراتيجي، وتعزيز عملية صنع القرار، وبناء القدرات الداخلية للهيئة وتطويرها.
وهناك بالإضافة إلى الأعمال الضخمة التي تقوم بها الهيئة تطبيقات جميلة ومتجددة تطلقها مثل مقياس «أ_ي للذكاء»، لطلبة التعليم العام من 5 -18 عاماً، وهو أول مقياس رقمي تفاعلي للذكاء عالميًا، وأول مقياس عربي للذكاء، بالاعتماد على أكثر النظريات العلمية شيوعًا للذكاء، وتطبيق «مستقبلهم» الذي يدعم مشاركة المربي في رحلة ابنه التعليمية.
إذن السؤال لم يعد: هل هناك ضرورة لهيئة تقويم التعليم والتدريب؟، بل كيف نسهم في دعم هذه الجهود والرقي بالبرامج المقدمة؟
ونحرص على نجاح هذه المسيرة خصوصاً من المؤسسات التي يتم تقييمها بتقديم المعلومات الصحيحة، فالمصلحة للجميع، وأيضاً الفخر والسعي لتسويق هذه التجربة المميزة عالمياً، فنحن وطن الريادة.
لم يعد السعي للتميز ترفاً، بل هو ضرورة في عالم اليوم.
@shlash2020