التسامح وتعزيز التواصل الحضاري
وتناولت الندوة مفهوم التسامح من مختلف جوانبه، الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ودوره في تعزيز التواصل الحضاري.كما ناقشت الندوة النظرة التاريخية للتسامح كقيمة إنسانية سامية، والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة التسامح وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
واستعرضت الندوة بعض التجارب العالمية الناجحة في مجال المقاربات بين الشعوب والتواصل الحضاري.
أكد الدكتور محمد السماك في كلمته على مكانة المملكة كمنارة للتسامح، مشيرًا إلى دعواتها الدائمة للسلام والتواصل بين شعوب العالم، انطلاقًا من ثوابتها الدينية والحضارية والإنسانية والاجتماعية.
جهود المملكة لدعم التسامح والتعايش
وذكر أن المملكة، بوصفها وجهة الملايين من المسلمين كل عام للحج والعمرة والزيارة للحرمين الشريفين، تُجسد مبادئ التسامح والتعايش على أرض الواقع.وأشار إلى الجهود المميزة التي تقدمها المملكة في مجال التواصل الحضاري، والتي أثمرت عن إنشاء ”مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري“ و”مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات“.
وشدد على دور التعليم والإعلام في تعزيز التواصل الحضاري وترسيخ مفهوم الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات. لافتا إلى أن التواصل الحضاري يُسهم في تعزيز منظومة القيم الإنسانية المشتركة، ويساعد على بناء جسور من التفاهم والاحترام بين الشعوب.