التحديات التي يواجهها العالم متعددة الأوجه ومعقدة ومختلفة في أولوياتها، والتغيرات المناخية والجيو سياسية والاقتصادية وغير ذلك تؤثر بشكل أو آخر عالميا وعلى المملكة كذلك ما يجعل التخطيط عملية ديناميكية متغيرة بحسب الأولويات والموارد لبناء مستقبل مشترك وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ما يستلزم وجود أفكار إبداعية وابتكارات تدعمها الملكية الفكرية من جانب الحقوق ، وأيضا الجهات ذات العلاقة من حيث احتواء الأفكار والتنفيذ.
وكان تأسيس الهيئة السعودية للملكية الفكرية وتفعيل أدوارها هو مصداقاً لعزيمة المملكة في حماية الحقوق للمبدعين والمبتكرين ومنع استعمال واستغلال العمل دون موافقة المبدع والمبتكر حين اعتماده في الهيئة لحفظ حقوقه الأدبية والمادية، والاحتفاء بهذا اليوم فرصة لإظهار دور الهيئة في البراءات والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية وحق المؤلف، وتشجيع الاعتراف بالمخترعين والمبدعين ومكافأتهم على عملهم وضمان استفادة المجتمع من إبداعهم ، وكذلك توضيح قنوات التواصل مع الهيئة، والاستفادة من صوت المبدعين والمبتكرين في تحديد التحديات التي تواجههم وتأكيد ميزات نظام الملكية الفكرية المتوازن في حفظ حقوق الباحثين والمخترعين والشركات والمصممين والفنانين وغيرهم من ضمان الحماية القانونية لمنتجاتهم الابتكارية والإبداعية وضمان عائد مالي منها حيث لا يزال كثير من الناس يرونها كأمور قانونية وتجارية لا تتداخل مع حياتهم اليومية أو وظيفتهم ومنهم باحثين أو كتاب أو مؤلفين هم بحاجة للتوعية والاطلاع على القضايا المستجدة في مجالات حقوق النشر.
اليوم العالمي للملكية الفكرية يبرز أهمية التعاون الإقليمي في مجال الملكية الفكرية ومساهمة المتخصصين والمهتمين وأساتذة القانون وقيادات وزارة العدل وممثلي الجهات والمنظمات المتخصصة في هذا المجال في مؤتمرات تعزز الاهتمام المشترك وتبني العلاقات نحو مستقبل مشرق يحفظ الاستدامة ويرسي التوازن بين مصالح المبتكرين ومصالح الجمهور العام.
@DrLalibrahim