ويروي المتعافي من سلطنة عمان ناصر س قائلا: "أشكر السعودية لاستضافتي للتعافي من المخدرات، كنت في مرحلة التعاطي في عمان، والآن في جمعية تعافي بصحة وعافية".
الحشيش المخدر
وتابع ناصر: بدأت التعاطي بتدخين السجائر ثم الحشيش، وحصلت على ذلك في السوق السوداء، عن طريق أخي لأنه كان متعاطيا للمخدرات كذلك، وبدأت أتعاطى أنا وأخي على مر السنين، وكل يوم نزيد الجرعة وهذا كان في عام 2013 م".وأضاف: "جاءت عندنا التحريات، وتكلموا معنا حول الوقوف عن المخدرات، وقلنا إن شاء الله، وبالفعل دخلت مصحة في سلطنة عمان عام 2013، وجلست شهرين وبعد ذلك استمريت في التعاطي، وسجنت بسبب استمرار التعاطي بعد 5 سنوات من التعاطي.
وجد ناصر نفسه بعد الخروج من السجن يعاني من الأمراض المزمنة والنفسية، فأوقف تعاطي المخدرات لكن سرعان ما عاد من جديد لطريق الظلام، قائلاً: "انتكست ورجعت للمخدرات بعدها، ولذلك جئت إلى السعودية بعد الانتكاسة لأبدأ رحلة التعافي".
رحلة العلاج
وبين ناصر: جئت للسعودية للحج بتوصية من صديقي الذي أكد لي أن الحل يوجد في المملكة، إذ كان يعاني من الإدمان سابقا ثم أصبح مرشدًا للحج، ودلني على الطريق الصحيح لبداية رحلة التعافي.وتابع قائلاً: استضفت صديقي المرشد في الحج بالبيت و تناولنا أطراف الحديث وأخبرني عن مستشفى الأمل، وجئت للمستشفى بعد 5 سنوات من الانتكاسة، وتعاطي حبوب مادة اللاريكا المخدرة.
وأكمل حديثه: جئت لمستشفى الأمل في شهر 12 من عام 2023 م، وأشكر المملكة والقائمين على المستشفى حيث تنومت شهرا كاملا، فكانت العلاجات مفيدة وممتازة، وكانوا يوفرون للمدمن رعاية كبيرة.
جمعية تعافي
وأكد المتعافي ناصر، أن جمعية تعافي استقبلتني بعد تنويمي شهرا بمستشفى الأمل، والآن أنا نزيل في الجمعية، وأشكر الدكتور أبو مبروك لمراعاته لي، وهذا شرف لي أن أتعالج وأقيم هنا، والآن أنا في الجمعية منذ شهرين ضمن المرحلة الأولى من التعافي وستكون هناك مرحلة ثانية.واختتم: "تم تثقيفي وتعريفي بالإدمان وسلوكياته، وبرنامج ماتركس، بحيث نعرف كيف نتصرف وكيف نتعامل مع مواد الإدمان، وطموحي في المستقبل أن أرجع إلى أهلي سالم ومتعافي، وأنا أقدم شكري لكل من هم حولي، وعلى استضافتي في جمعية تعافي".
