«خدش الحياء العام وتأثيراته».. تنعكس تأثيرات خدش الحياء العام السلبية على صورة المنطقة والمجتمع بل على الدولة التي تتأثر سمعتها ومكانتها بين المجتمعات وبين الدول على حد سواء، ولدينا الكثير من نماذج الدول التي ينظر لها نظرة سلبية بسبب سلوكيات أبنائها التي تفتقد للحياء ولا تراعي القيم، فتصبح سمة سيئة سلبية معيبة يُتجنب المخالطة مع مواطنيها وأمور أخرى بسبب سلوك مجتمعاتها السلبية الخادشة للحياء والصورة المرتكزة.
فالحفاظ على الحياء بشكل عام يعكس قيم المجتمع ويُسهم في تعزيز الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي بين جميع الأطراف.. وإن تجنب خدش الحياء العام يعد أمرا أساسيا لإيجاد بيئة اجتماعية صحية ومتوازنة تعكس قيم الاحترام والوقار والضوابط الاجتماعية فيجب على مجتمعنا أن يدرك أن خدش الحياء العام يمكن أن يسبب تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على العلاقات الاجتماعية التي نبنيها، مما يؤدي إلى زيادة الخلافات والتوترات بين الأشخاص، وتدهور الروابط الاجتماعية الصلبة التي نسعى جاهدين لبنائها والمحافظة عليها.
«المسؤولية المجتمعية».. إن القيام بتوعية جميع أفراد المجتمع بضرورة احترام الحياء العام وتجنب كل أشكال التصرفات غير اللائقة، التي قد تضر بصورتنا الجماعية وتقلل من قدرتنا على بناء علاقات اجتماعية صحية ومثمرة، مسؤولية مهمة للغاية لاعتبار الحياء العام قيمة أساسية يمكن أن يلعب دورا بارزا في إرساء أسس مجتمع متفاعل ومتقبَّل يسود فيه الاحترام والتسامح والتعاطف بين أفراده. ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال القيام بواجباتنا تجاه تحمُّل مسؤولياتنا المجتمعية، وتعزيز قيم الاحترام والأخلاق في مجالات التربية والتعليم، كما يمكن تحقيق ذلك من خلال فرض عقوبات على السلوكيات التي تؤدي إلى انتهاك الحياء العام والأخلاق والقوانين والأنظمة.. وبالتالي من الضروري على الجميع المشاركة في بناء بيئة اجتماعية تحترم قيم الحياء والأدب، وتعزز الاحترام المتبادل بين الأفراد.
والحفاظ على الحياء العام هو مساهمة ضرورية في إنشاء مجتمع يكون أكثر تعاونا وفهما، ويعزز العلاقات الإنسانية الصحية، لذلك علينا إدراك أهمية أن نكون حذرين ومدركين لما يتعلق بخطر خدش الحياء العام، وكيف يؤثر ذلك سلبًا على مجتمعنا وعلاقاتنا الاجتماعية.. كما ينبغي أن نسعى جاهدين لتعزيز القيم الأساسية للاحترام والأخلاق في كافة جوانب حياتنا اليومية، لنتمكن من بناء مجتمع يسوده التسامح والتعاون والاحترام المتبادل بين أفراده، بما يعود بالنفع على الجميع دون استثناء.
@sayidelhusseini