كما هي العادة تحتفل الجماهير بكل إخفاق هلالي و كأن فرقها المفضلة قد حققت شيئاً و إن كان ذلك مقبولاً بحجة (الطقطقة) الجماهيرية و التنافس فإنها أقل قبولاً عندما تصدر من إعلاميين مخضرمين و تكون (معيبة) إذا صدرت من المراكز الإعلامية الرسمية للأندية ففيها من وجهة نظري إعترافاً واضحاً أن سقوط الهلال بمثابة البطولة لهم و فيها ايضاً تقليل من شأن تلك الأندية لأنفسها و ليس كما يحاول بعض الإعلاميين الإدعاء بآن ذلك السقوط هو بمثابة (العدالة) لأن الهلال (مدلل) عن انديتهم و تناسوا أن الهلال (مميزاً) في كل أموره الإدارية و المالية و الفنية و هو ما يجعله (مختلفاً) عن الجميع !
مباراة العودة سارت بوتيرة واحدة فالعين كان متماسكاً و لاعبيه قاموا بأدوارهم على أكمل وجه و كان تركيزهم على عدم إعطاء فرصة لنيڤيز و سافيتش من استلام الكرات براحة و مراقبتهم مراقبة لصيقة و لعب كرات طويلة خلف المدافعين و من ثم ملاحقتها من قبل رحيمي و نجحوا في تطبيق خطتهم بإجادة و برغم ذلك تحصل الهلال على ٩ فرص محققة للتسجيل و (تطنيش) العلي لخمس حالات جدلية في الشوط الثاني كانت آخرها واضحة و لا تحتاج لتقنية الفيديو فالدفع كان واضحاً و الحكم كان قريباً جداً من الحالة و الغريب ان بعض خبراء التحكيملدينا تركوا مناقشة كل الحالات الجدلية الخمس و ركزوا على حالة الغاء ركلة الجزاء العيناوية و ان الحكم كان يجب ان يحتسب الدفعة (البسيطة) من تمبكتي فأولاً مع إحتمالية طرده متناسين ان بروتوكول تقنية الفيديو المساعد لا دخل لها بذلك و إنما تتدخل لإخبار الحكم بأن ركلة الجزاء المحتسبة لم تكن صحيحة فقط !
(الفرحة البنفسجية) إحتفالاً بخروج آخر ممثلينا آسيوياً و الذي عادة ما يحمل على عاتقه التواجد و (المعافر) حتى الأمتار الأخيرة من هذه المسابقة و يفرض التواجد السعودي في النهائي او نصف النهائي خلال العقد المنصرم بينما يتساقط الممثلين الآخرين مبكراً و كل امل مشجعيه ان لا يحقق الهلال البطولة بينما المفروض ان جهودهم و أحاديثهم و نقاشاتهم و مساحاتهم تتركز على فشل فرقهم و عدم قدرتها على المنافسة القارية (الجدية) و كنت قد تمنيت بمقالتي الموسم الماضي بعد خسارة الهلال النهائي أمام أوراوا ان يتواجد فريق سعودي آخر في الأمتار الأخيرة غير الهلال و يورينا (شطارته) لكن للأسف ( ما حولك أحد) برغم ترديدهم المستمر بأن بطولة آسيا (سهلة) !
دورياً لا تزال الصدارة زرقاء بملاحقه نصراوية و كلا الفريقين حقق ارقاماً قياسية غير مسبوقة في عدد النقاط و الأهداف المسجلة و لا يزال الدوري (حسابياً) بين الفريقين و الجولات القادمة ستكون الفيصل و منتصف هذا الأسبوع سيكون نصف نهائي الكأس حاضراً و سيعود الكلاسيكو مرة آخرى في الجوهرة و فرص كلا الفريقين متساوية و سيكون بوسع الإتحاد أو الهلال التواجد في النهائي بينما لعب الخليج و النصر بروفة دورية لمباراة الكأس كانت الغلبة و بصعوبة للنصر مما ينبئ بمباراة غير سهلة على الإطلاق عشية الأربعاء !
الموسم المقبل سيتغير شكل و أسلوب لعب البطولات الأسيوية و ستكون بطولة النخبة بديلاً لدوري الأبطال فهل سيكون هناك منافساً جديداً ام تبقى الجماهير كالعادة على امل (فرحة بنفسجية) !
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim