لموانئ الجبيل قيمتها الاستراتيجية ويمكنها أن تؤدي دورا مؤثرا في ربط المملكة بموانئ المنطقة وأسواقها وصولا إلى شرق آسيا، فهي بوابة اقتصادية كبيرة ويمكنها أن تسهم في صنع الفارق في مسيرتنا التنموية والصعود بمعدلات النمو إذ يمكن لهذه الموانئ أن تماثل وضع موانئ ضخمة مثل شنغهاي، فالمملكة من موقعها الوسط تعمل على ربط ثلاث قارات وذلك يتطلب جاهزية لوجستية مثل هذه الموانئ.
وحين يتم ربطها بالموانئ الجافة في عمق بلادنا فذلك يؤدي بلا شك إلى مزيد من حيوية النقل والتجارة والاستثمارات على طول مسار الحركة التجارية التي تجد خيارات متعددة بين النقل البحري والسككي البري، ولذلك نحمد للهيئة العامة للموانئ «موانئ» هذا الجهد المبارك الذي يسهم في رفع كفاءة الخدمات اللوجستية ويضع المملكة في طريق النمو والازدهار الاقتصادي، فضلا عن النتائج الأخرى لتنوع الاستثمارات التي ترتبط بمثل هذه الأنشطة.
وهناك إضافة مهمة في سياق تطوير البنية التحتية البحرية في الجبيل تتعلق بتحقيق نقلة نوعية في الخدمات التي يتم تأسيسها في المدينة، إذ أن ذلك يؤدي بكل تأكيد إلى تكامل نوعي في خدمات النقل سواء للحاويات أو المواد السائبة أو البضائع العامة، وأعمال الشحن والتفريغ، وذلك يحقق ميزة تنافسية لموانئنا ويجعلها تعمل بصورة منسجمة تعزز دورها في خدمة الاقتصاد الوطني والعالمي.
تمثل موانئ الجبيل حلقة وصل بين شرق آسيا وغربيها وبتطوير خدماتها وتهيئة بنيتها التحتية وفق أعلى المعايير فإن ذلك كفيل بأن يجعلها لاعبا مهما ورئيسيا في حركة النقل التي تتم بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وذلك جزء من مستهدفات الرؤية الوطنية ما يجعل الربط بالموانئ الجافة في الرياض تجربة وعملا مهما تتحقق معه كثير من الأهداف على المديين القصير والبعيد لأن هناك ربطا قويا وفعالا تم في أحد أهم المواقع الاستراتيجية.
@MesharyMarshad