ظروف اقتصادية
أشار إلى أن الذهب، الذي يُنظر إليه عادة كملاذ آمن للمستثمرين، برز كأحد أفضل الأصول أداءً على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.وحقق الذهب ارتفاعاً كبيراً، ليصل إلى مستويات قياسية جديدة وعلى الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وقد دعم هذا الارتفاع الطلب المادي القوي من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد في آسيا، مما يؤكد على جاذبية المعدن النفيس الدائمة في أوقات عدم الاستقرار.
ووفقا للتقرير حققت الفضة أيضاً أداءً قوياً، وإن كان متأخراً قليلاً عن الذهب. وعلى الرغم من تعديل سعر الفضة المستهدف إلى 28 دولاراً، يحافظ المحللون على تفاؤلهم، خاصة مع وجود مؤشرات على تعافي سوق السلع الأساسية الأوسع. شهد سعر الفضة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهر الماضي، وتفوق على أداء الذهب خلال تلك الفترة.
ملك المعادن الخضراء
ويبرز النحاس، في قطاع المعادن الصناعية، كمرشح قوي لتحقيق النمو. حيث يلقب النحاس بـ "ملك المعادن الخضراء" نظراً لاستخدامه الواسع في تطبيقات مختلفة، وقد ظل سعره ضمن نطاق محدود لمدة تقريباً.وأضاف التقرير أن مع اقتراب انخفاض تكاليف التمويل واستمرار دعم الصين لاقتصادها، يعتقد المحللون أن النحاس قد يكون على أعتاب تحقيق طفرة ملحوظة.
وبحسب التقرير الصادر عن "ساكسو بنك"، يمكن أن تمهد التحركات الناجحة فوق مستويات المقاومة الرئيسية الطريق إلى مستويات قياسية جديدة، مما يوفر إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة للمستثمرين.
ومن المتوقع أن تؤدي جهود التحفيز الصينية واحتمال انخفاض أسعار الفائدة إلى فترة من إعادة تخزين السلع من قبل القطاعات الصناعية، مما يعزز الطلب على بعض المعادن الصناعية المختارة. بالإضافة إلى ذلك، مع استقرار أسعار الغاز الطبيعي وإظهار الحبوب علامات على التعافي، فإن سوق السلع الأساسية مهيأة لتحقيق تحول إيجابي.
ووفقا للتقرير تبدو الآفاق المستقبلية للسلع الأساسية في عام 2024 واعدة. ومع تفكير البنوك المركزية الرئيسية في خفض أسعار الفائدة واتخاذ إجراءات أخرى داعمة للنمو، فإن الظروف مهيأة لانتعاش أسعار السلع.
وفي حين أن التحديات قد تظل قائمة، فإن قدرة الذهب والفضة والنحاس على الصمود تؤكد على جاذبية هذه الأصول الدائمة كملاذات آمنة واداة للتحوط في مواجهة حالة عدم الاستقرار الاقتصادي. حيث تقدم السلع الأساسية فرصة جذابة للتنويع وتحقيق عوائد محتملة في العام المقبل