"إثراء".. منافسة عربية للوصول للمراحل الأخيرة في مسابقة "أقرأ"

أنهى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران، مرحلته الأولى للمقابلات الشخصية لـ 500 مشارك في مسابقة أقرأ في دورتها التاسعة.
إذ تجري لجنة تحكيم مُختصة تتكون من كتاب ومفكرين وأدباء، مقابلات مع المشاركين في مسار قارئ العام، وتحديد المتأهلين للملتقى الإثرائي الأول والثاني المقرر تنظيمهما خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين في مركز إثراء.

قراءة وتقييم المراجعات

وتأتي هذه المرحلة بعد مرحلة التصفيات الأولية، التي قام فيها فريق البرنامج بقراءة وتقييم جميع المراجعات في مسار قارئ العام، واختيار أفضل المشاركين للترشح إلى مرحلة المقابلات الشخصية، من منطلق دور المركز في تعزيز جوانب الحصيلة المعرفية للأجيال، والعمل على دعم القطاع الثقافي وترسيخ أهمية القراءة.
وكشفت التصفيات عن أبرز المعايير المتعلقة في المسابقة التي جرى تحديدها بأربعة معايير رئيسة، تدور حول فلك: مضمون العرض، والجانب الشخصي، والبنية، واللغة بهدف الوصول إلى متطلبات المسابقة عبر طرح الإطار العام للكتاب والعلاقة التي تربط بين المشارك والكتاب، وصولًا إلى العلاقة التي تربط بين الكتاب والقراءة.
ويستهدف ذلك المراجعة المنظمة والانتقال بين الجمل والأفكار على أن يحافظ على الفكرة، دون إغفال اللغة وتفاصيل الأخطاء الإملائية والنحوية، باعتبار أن المتسابقين يتنافسون لنيل لقب "قارئ العام".

أهمية المعرفة

وأكد العديد من المتقدمين للمشاركة على المستويين المحلي والعربي أن مشاركتهم تأتي من منطلق "أهمية المعرفة والآفاق التي تتطلع إليها المسابقة".
ويؤكد الطالب عبدالعزيز العامري (محافظة أبو عريش - جازان) إصراره على المشاركة على الرغم من بُعد المسافة بين مدينتي الظهران وجازان.
ويقول : "القراءة من مسببات النجاح، وحاولت أن أبحث عن نشاط إثرائي ذي طابع محلي يقودني إلى النجاح على المستوى العربي، ولم أجد مسابقة أفضل من أقرأ التي اتخذت نهجًا يسهم في رفع مستوى الطلبة".

مهارات ذاتية

فيما أشارت المتقدمة ريم صالح من جمهورية مصر العربية إلى أن مشاركتها جاءت للوقوف على مهاراتها الذاتية، وقالت: "لم تكن المرة الأولى لمشاركتي فقد تأهلت العام الماضي، ولم أستكمل مراحل الفوز، وهذا رفع من مستوى حماسي، لأن القراءة حياة ذات تغذية عقلية وهي ركيزة لبناء حياة سليمة".
فيما وصفت عضو لجنة التحكيم الكاتبة إيمان العزوري من جمهورية مصر العربية، مضامين المسابقة بأنها "غزيرة وتشكل حالة ثقافية استثنائية بتأويلات معاصرة تدمج بين المعرفة والثقافة، كما تقف بعمق على شغف الجيل للقراءة بمفاهيم متنوعة ضمن منصة تفاعلية أكثر تأثيرًا، لا سيما أن المسابقة ذات فضاء مليء بذاكرة تاريخية تعيد للأذهان أسماء كبار المؤلفين والكتّاب والمثقفين".

معايير المسابقة

وأجمع المتقدمون إلى المسابقة بأن فرصة الالتحاق واجتياز المراحل سواء مقابلات شخصية، الافتراضية منها والواقعية ما هي إلا محطة تنعش حياتهم العلمية، لا سيما أن معايير المسابقة هي الفيصل للانتقال إلى المراحل المتقدمة.
ومما لا شك فيه بحسب تعبيرهم، أن الوصول إلى المرحلة النهائية يتطلب مزيدًا من الجهد والوقت حرصًا على انسيابية التميز للمسابقة التي باتت أيقونة عربية تُلهم الشباب لما للقراءة من أثر تنموي قادر على تطوير وتغيير مفاهيم مجتمعية بأكملها.