في واحدة من إطلالاته الأخيرة تحدث عن الثور، وبدأ بتصوير كلمة ثور عندما يقولها البعض لأبنائهم أو عندما يستخدمها الأقران فيما بينهم وكانت تحمل معنى يفهم منه رفع الكلفة، وأكد العم إبراهيم أن البعض كان يغضب عندما يقول له أبوه أو عمه: - فين كنت يا ثور ولاحظ العم إبراهيم أن التطور حسن من لغة التخاطب بين الناس ولم يعودوا يسرفون في استخدام الكلمة فيما بينهم ولكن الرجل يلاحظ أن هناك قطاعا تجاريا يستفيد من الثور بشكل غير ملحوظ حيث يروج لمنتجات صحية يقول ذلك القطاع إن من يستخدمه سيصبح بقوة ثور، الأمر الذي يجد رواجاً وقبولاً من المستهلكين الذين يسعون لأن يكونوا ثيران بإرادتهم كما يرى العم إبراهيم ويلاحظ الرجل بطريقته اللافتة أن من يودون أن يصبحوا ثيرانا يدفعون المقابل المادي نظير أن يكون كالثور وهذه ملاحظة غريبة، فبعد أن كان الناس يغضبون ويتحاشون أصبحوا يبحثون عن تلك الصفة حتى وإن كلفهم ذلك المقابل المادي الذي لا يكون بالعادة بسيط.
حكاية ثور العم إبراهيم ذكرتني بقصة قديمة لمواطن كبير في السن عندما حصل على التقاعد قرر أن يستقدم سائقا من إحدى الدول الآسيوية لكي يكون تحت تصرفه في تنقلاته بالمنطقة التي يعيش فيها وأيضاً لدواعي سفره بين بعض المناطق والمحافظات القريبة، المفيد أن الرجل ومعه سائقه الخاص قضوا بضعة أيام في مدينة مزدحمة وربما كانت المرة الأولى التي يقود السائق فيها السيارة في مثل هذا الجو وكان الكفيل يرشد السائق وهم يتجولون في المدينة المزدحمة مثل أن يقول له لف يمين مع إشارة بيده إلى جهة اليمين أو العكس، وفي أحد الأسواق المزدحمة اصطدم السائق بسيارة أخرى فقال له الكفيل لاشعوريا: - ما تشوف يا ثور؟ فرد السائق : - بابا أنا ثور أنت ثور.
@salemalyami