سباقات الهجن الموروث في المملكة العربية السعودية والخليج العربي ظل لعقود من الزمن مختص بأهل الخليج دون أن تكون هناك مبادرات واستراتجيات وخطط واضحة المعالم لإيصال هذا الموروث للعالم أجمع .
وبدعم سخي من سمو ولي العهد الأمير / محمد بن سلمان ، ومتابعة من سمو وزير الرياضة الأمير / عبدالعزيز بن تركي الفيصل حمل الأمير الشاب / فهد بن جلوي رئيس الاتحاد السعودي للهجن لواء الدفع بهذا الموروث للوصول إلى العالمية ، ورسم خارطة طريق لتكون مسابقات الهجن ضمن دورة الألعاب الآسيوية والدولية ، وبدون مبالغة وجود هذا الموروث في الأولمبياد الدولية .
البداية كانت تأسيس الاتحاد الدولي للهجن ، واستثمر بن جلوي خبرته في العلاقات الدولية وهو خريج هذا التخصص أكاديميا وعملا وممارسة منذ قدومه للرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا ، ونجح بدرجة امتياز في وقت قصير من إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بدعم القيادة الحكيمة في الإعلان عن ولادة هذا الاتحاد لأول مرة في تاريخ الأولمبية الدولية في الطائف قبل أشهر معدودة .
وشغف بن جلوي بهذا الموروث ( الهجن ) حول مسابقاتها ومنافساتها من إطار محلي سعودي إلى استقطاب مشاركات عالمية حتى خارج الإطار العربي ، وشاهدنا هذا الحلم في كأس خادم الحرمين للهجن بالرياض ، وكأس العلا للهجن قبل أيام ، فهناك مشاركات من أمريكا وأستراليا ، وفي الرياض كان هناك هجانات من فرنسا وألمانيا وغيرهما ، وأعتقد أنها البداية العملية والاستراتجية الناجعة لوصول حلم سموه لتكون مسابقات الهجن ضمن الألعاب الأولمبية .
من تابع منافسات الهجن عن قرب أو بعد في الآونة الأخيرة شاهد بأم عينه أو من خلال الإعلام بكافة وسائله حضور وزراء وسفراء أجانب وأعضاء من اللجنة الأولمبية الدولية وشخصيات أوروبية ، وكان تفاعلهم واضح للعيان.
لم تعد منافسات الهجن بعد المبادرات الكثيرة من الاتحاد السعودي للهجن محصورا لأهل الخليج والأشقاء العرب فقد شاهدنا إعلاميين أجانب يقومون بتغطية هذه المنافسات .
ولتدعيم وترسيخ هذا الموروث فقد استحدثت منافسات عربية مثل المنافسات التي تقام حاليا في العلا بمشاركة مطايا من أغلب الدول العربية ، وهو ما جعل من هذا الموروث حاضرا على مدار العام .
وبما أن الرياضة بكل أنواعها أصبحت صناعة ، فقد دهشت خلال الأيام الماضية بدخول رجال الأعمال في دعم هذا الموروث بشراء المطايا والدخول في المنافسات ، وهذه الخطوة بدون أدنى شك أعتبرها عنوانا عريضا لانتشار الموروث ، وسنشهد في المستقبل تنافسا محموما من أجل الفوز بالجوائز لاسيما أن المردود المادي في ظل الدعم السخي للهجن يشار له بالبنان ففي منافسات كأس العلا للهجن كانت الجوائز تفوق ال 80 مليون ريال .
وبما أن الإبل عند العرب لا تختص فقط بالرجال فقد نجح الأمير / فهد بن جلوي من تحفيز الفتاة السعودية في المشاركة في منافسات الهجن ، وشاهدنا هذه المشاركة الفعالة للهجانات السعوديات في الطائف والرياض والعلا .
الخلاصة بن جلوي بدعم سخي من سمو ولي العهد ، ومتابعة سمو وزير الرياضية سيصل بالموروث ( الهجن ) إلى العالمية .