أعلم أن من يقرأ كلمات هذا السطر يقول لماذا جعلت الوالدين بنفس المرتبة مع أنه حق الأم أعظم، فأقول مسبقا لهم قبل أن تسن السيوف في وجهي أعلم تماما أن حق الأم عظيم وأنه عليه الصلاة والسلام أكده وكرره ثلاث مرات ولكن تعظيم الأم لا ينقص من قدر الأب ففي القران الكريم «وبالوالدين إحسانا» وفي الصلاة «رب اغفر لي ولوالدي».
الأخ هو العضيد والسند الأزلي، تغنى الناس بالوالدين كثيرا والأخ كذلك مدحا ووصفا وشعرا، إلا أن الأخت لا زالت لم تصل لما تستحقه من وصف يليق بمكانتها ودورها العظيم في حياتنا , الأخت مهما كان عمرها وسنها أكبر منك أم أصغر تبقى عليها صبغة الأمومة طاغية، حنونة معطاءة ، قلب ينبض حرصا واهتماما، تفعل ذلك كله دون تكليف من أحد ولا تفويض منه، هي بفطرتها عضد للأم بل وحتى الأب أحيانا، مهما أختلف عمر الأخت وترتيبها تبقى مكانتها ويبقى دورها واضحا جليا فمهما تعددت الباقات تبقى هي الزهرة الراكزة في كل باقة، عبيرها لا ينضب وعطرها يفوح ولونها دائما زاهي بشكلها ومخبرها وعطائها وشعورها العظيم .
بالنسبة لي كل أخواتي العظيمات البطلات يكبرنني سنا وكذلك قدرا أحس أنني مدين لهن بكثير من الفضل والإمتنان طوال حياتي لا أنسى أفضالهن علي تعليما وترفيها وتوجيها واهتماما فكان لهن بعد الله ووالداي فضل عظيم في كل ما وصلت اليه لا تجازيه الدنيا بأسرها , وحتى أكون صادقا تخيلت لو أني أكبر إحداهن فوجدت نفس الشعور حتى ولو كان مني لهن فسبجان من أودع حبهن في قلوبنا، وأسأل الله أن يرزقنا وإياكم برهن فهن أجزاء منا كأنفاسنا لا نستغني عنهن مهما بلغن في الحياة من كبر وزواج وأطفال يبقين أزهارا يانعة دائما واختم بهذه الأبيات لقائلها «إن كان عائلتي بستانَ مملكتي، فالأخت في داخل البستان ريحان , أقول أختي، أعلي الصوت مرتفعا، أنا أخوها ومن فخري لي الشأن، الأخت نبض لطيف في جوانحنا، والأخت روح وخفاق ووجدان».
@Majid_alsuhaimi