تحت رعاية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تستضيف رئاسة أمن الدولة وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد يومي 15 و16 مايو الجاري «الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية»، في مدينة الرياض.. هذا الملتقى برعاية سمو ولي العهد - حفظه الله - أكبر دليل على التحذير الشديد لمن تسول له نفسه بارتكاب هذه الجريمة.
-الكل يعرف أن الفساد آفة المجتمعات جميعها، يدمر المجتمعات وللذين يمارسون هذه الجريمة ممن ماتت ضمائرهم لا شك سينقلب السحر على الساحر ويفضحون ويشهر بهم كالذين نقرأ عنهم في الصحف ونشاهدهم في القنوات الفضائية، وما ينالونه من جزاء رادع، هو الجزاء المناسب لأمثالهم.
من أشكال الفساد زعزعة الأمن في الأوطان وغرس بذور التفرقة والعداوة خاصة في مكان العمل، كنشر الأكاذيب والشائعات التي يستغلها المغرضون للبلبلة، ولا ننسى داء الرشوة، والاختلاس والسرقة والاحتيال، والكسب غير المشروع، والابتزاز واستغلال النفوذ في تحقيق مصالح شخصية، والتزوير بتغيير الحقيقة وتزييفها لتحقيق غايات معينة، والمحاباة والمحسوبية، وإساءة استخدام الوظيفة، والغش التجاري وغير ذلك من الأعمال السيئة التي سينال مرتكبوها عقاب الدنيا بالطبع وعقاب الآخرة أكبر، - حتى الأسر لم تسلم منهم-، فبعضهم ينفثون سمومهم ويحطمون كيان الأسر بالقيل والقال فتزداد المشكلات الأسرية تفاقماً ويوشك بعضها على الانهيار والأسباب فاسد ومفسد.
-لن أتكلم عن مشاعر الفاسد والمفسد، فهما فاقدا الأمن النفسي والاستقرار العقلي يسيطر عليهما القلق والاضطراب، هذا عقاب الدنيا ولينتظرا العقاب الأكبر من الله جلت قدرته.
[email protected]