طيور زائرة
وأوضح د. شبراق،- أن المملكة تُعد موطنًا لعدد من الطيور التي تبقى فيها خلال بعض فصول السنة، وتُعرف بالطيور الزائرة.وأشار إلى ان هذه الفئة تشمل الطيور الزائرة الشتوية، والتي تصل إلى المملكة في فصل الشتاء، مثل النسور المصرية القادمة من أوروبا ووسط آسيا والصين.
كما تضم هذه الفئة أيضًا الطيور الزائرة صيفية، والتي تتواجد في المملكة للتكاثر خلال فصل الصيف، مثل الطيور البحرية القادمة من أفريقيا، ومنها من يأتي من مناطق بالصين لتقضي الشتاء بالمملكة، ومن هذه الطيور التي تقضي الشتاء بالمملكة عقاب السهول والنسر الأسود، ومن الطيور المهاجرة والمتناسلة بالمملكة الغاق السقطري وهو من الطيور البحرية التي تتكاثر في الخليج العربي للمملكة.
وذكر د. شبراق أن عدد الطيور المهاجرة في العالم يُقدر سنويًا بحوالي 5 مليارات طائر، بينما يمر بالمملكة أكثر من نصف مليار طائر من هذه الطيور سنويًا.
بيئة جاذبة
وقال: تتميز منطقة الخليج العربي بإنتاجيتها العالية لتنوع بيئتها الساحلية، وغناها بالنظم البيئية المختلفة مثل البيئات المرجانية وبيئة نباتات المانجروف في منطقة المد والجزر، ما يجعلها موطنًا مثاليًا للعديد من أنواع الأسماك الصغيرة والقشريات، وبالتالي تجذب أنواعًا مختلفة من الطيور.وأشار إلى أن من أهم الطيور المسجلة في المنطقة عقاب السمك الآسيوي، وهو من الطيور المهددة بالانقراض عالميًا، والغاق السقطري ”اللوهة“، وهو من الطيور المتوطنة لمنطقة الخليج العربي والمهددة بالانقراض على مستوى العالم.
كما تُعد منطقة الخليج العربي مهمة لطيور الخرشنة البيضاء الخد، حيث تُعد من أهم مناطق تكاثرها على مستوى العالم.
وأشار د. شبراق إلى أن المنطقة الساحلية في الخليج العربي هي جزء لا يتجزأ من النظام البيئي البحري، وأي تغير فيها سيؤثر على التنوع البيولوجي البحري بشكل عام.
وأضاف: تقدم الطيور المهاجرة خدمات بيئية مجانية تقدر بمليارات الدولارات من خلال مكافحة الحشرات الضارة، مشيرا إلى أن لها دورًا هامًا في الحفاظ على الأمن القومي من خلال تأثيرها على الصحة والغذاء.
حماية الطيور المهاجرة
ووضع المهتم بعلم الطيور د. محمد شبراق، 5 توصيات وهي حماية الطيور المهاجرة بالالتزام بالأنظمة والتشريعات، وزيادة التشجير للأنواع المتوطنة بالبيئات المناسبة للطيور والحشرات والحياة الفطرية.إضافة إلى تحاشي استخدام المبيدات الضارة، واختيار المبيدات العضوية غير الضارة بالتنوع الأحيائي، وزيادة الدراسات والأبحاث المتعلقة بالحشرات والتي مازالت تحتاج لزيادة دعم.
وختم د. محم شبراق، بقوله إن الطيور المهاجرة هي أحد معجزات الخالق سبحانه وتعالى وهي تمر علينا لمهمة كجزء من دورها على الأرض مأموره من رب العالمين، كما أنهم ضيوف يستحقون الإكرام وأهل هذا البلاد من كرماء الأرض.