سواء في ارتفاع درجات الحرارة أو كثرة الأمطار.
وتكرار الأحداث المناخية المتطرفة أصبحت الآن ظواهر شائعة، مما يتطلب تعديلات هامة في خطط التخطيط الحضري والاستراتيجيات المستقبلية للمدن.
ولا شك في أن التأثيرات المترتبة على تغير المناخ تتسبب في زيادة تكرار الأحداث المناخية التي أصبحت مصدر قلق وكوارث للكثير من المدن مثل الفيضانات والعواصف الشديدة حيث يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على البنية التحتية للمدن والمجتمعات المحلية، فقد تتضرر الطرق والجسور، وتغمر المناطق المنخفضة بالمياه، مما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.
لا شك إن تغير المناخ يؤثر أيضًا على توزيع المياه في المدن، بينما تواجه بعض المدن نقصًا في المياه وجفافًا، بينما تواجه أخرى زيادة في هطول الأمطار وتجمع المياه وهذا يعرض التخطيط الحضري للتحديات الكبيرة فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية والتصرف السليم في السيول والفيضانات.
وهناك عدد من الحلول الاستراتيجية لاحتواء تأثيرات تغير المناخ وكثرة الأمطار ومنها تكنولوجيا إدارة المياه حيث يجب على المدن الاستفادة من التكنولوجيا في تحسين إدارة الموارد المائية ويمكن استخدام أنظمة جمع وتخزين المياه المطرية وتحلية المياه، وإعادة تدوير المياه لتحقيق استدامة الموارد المائية وتقليل تأثير الفيضانات.
كذلك التخطيط الحضري المستدام وهنا يجب أن يتطلع التخطيط الحضري إلى تعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية كما ينبغي أن يتضمن التخطيط الحضري المستدام إنشاء مناطق خضراء ومساحات مفتوحة، وتصميم الطرق والمباني بطرق تحد من تأثيرات الفيضانات.
هذا بالإضافة الى البنية التحتية الخضراء حيث يمكن لها أن تساعد في إدارة الأمطار الزائدة وتقليل مخاطر الفيضانات. التكيف المناخي.. تصميم المدن لمواجهة الأمطار الغزيرة.
ومن خلال تنفيذ عدد من الحلول الاستراتيجية يمكن للمدن التكيف مع أنماط التغير المناخي وتقليل الضعف المرتبط بزيادة الأمطار.
من المهم أن نعطي الأولوية لممارسات التخطيط الحضري المستدامة والقادرة على التحمل لإنشاء مدن مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع تحديات المستقبل.
@alsyfean