ويأتي اليوم العالمي للتمريض 2024 تحت شعار "الممرضون والممرضات معًا: قوة من أجل الصحة العالمية"، للتأكيد على أهمية وتفرد مهنة التمريض.
التمريض بالمملكة ودوره في تخطي الجائحة
بدأ تعليم الممرضات منذ عام 1960 من خلال المعاهد الصحية، حيث افتتح معهدان للتمريض في مدينتي الرياض وجدة، واستمر الاهتمام بهذه المهنة للرقي بالرعاية التمريضية وتشجيع التمريض على الالتحاق بها، من خلال افتتاح الكليات الصحية للتمريض والكليات الجامعية التي تمنح درجة الأخصائي، ثم الأخصائي الأول، انتهاء بالاستشاري في التمريض.نوه وزير الصحة د. فهد الجلاجل في مايو 2023م بالدور المهم والأساسي الذي يقوم به الممرضات والممرضون تجاه صحة الوطن والمواطن.
وأكد أن ما قاموا به من جهود وتضحيات خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، كانت محل تقدير القيادة والمجتمع. وبهم وبزملائهم من الممارسين الصحيين عبرنا لبر الأمان، فقد استشعروا بشغف وتعاطف وإتقان المهمة الملقاة على عاتقهم في تلك الجائحة، وعملوا بكل تفان وإخلاص لخدمة المريض.
شهدت مهنة التمريض إقبالًا كبيرًا من أبناء وبنات الوطن وذلك كأحد مخرجات مبادرة برنامج تحول القطاع الصحي في الترغيب بمهنة التمريض، والتي تسهم في تشجيع المواطنين والمواطنات على ممارسة مهنة التمريض، ما كان له الأثر المباشر في مضاعفة عدد كادر التمريض السعودي من حوالي 40 ألف ممرض وممرضة في 2015م، وحتى وصولهم إلى ما يزيد عن 80 ألف في 2022.
إحصائية "اليوم" لأعداد الممرضات والقابلات
وفق إحصائية رسمية نشرتها صحيفة "اليوم" حول القوى العاملة الصحية السعودية في مرافق الوزارة، فقد شهدت مهنة التمريض والقبالة أيضًا زيادة ملحوظة في عدد السعوديات العاملات في هذا المجال.إذ ارتفع عددهن من 62685 ممرضة وقابلة سعودية في عام 2018 إلى 71037 ممرضة وقابلـة سعودية في عام 2022، أي بزيادة بنسبة 13.3%. بينما انخفض عدد هيئة التمريض والقابلات من غير السعوديات من 42788 إلى 34846 خلال نفس الفترة، بنسبة انخفاض بلغت 18.6 .%
وبينت الإحصائية أيضًا، زيادة في عدد الفئات الطبية المساعدة السعوديين، إذ ارتفع العدد من 65515 كادرًا طبيًا مساعدًا سعوديًا في عام 2018 إلى 76963 سعوديًا في عام 2022، أي بمعدل زيادة بلغ 17.5%.
بينما انخفض عدد الفئات الطبية المساعدة من غير السعوديين من 4015 إلى 2674 خلال نفس الفترة، بنسبة انخفاض قدرها 33.4%.
رؤية 2030 ومبادرة "برنامج تحول القطاع الصحي"
تهدف المبادرة إلى زيادة جاذبية مهنة التمريض وتشجيع المواطنين على امتهان التمريض وتغيير الصور المجتمعية السلبية عن مهنة التمريض، وذلك من خلال مراجعة وتطوير السياسات واللوائح الحالية واقتراح التعديلات اللازمة، ووضع استراتيجية تطوير الممارسة التمريضية وتطوير الاستراتيجية الإعلامية لها لضمان حقوق مميزة للعاملين بالتمريض وخلق بيئة عمل جاذبة.بالإضافة إلى القيام بعدة حملات تهدف إلى دعم المشاركة المجتمعية والتوعية من أجل تحسين المفاهيم وزيادة انجذاب المواطنين نحو التمريض.
وأدى ذلك إلى رفع معدلات العاملين في المجال السريري (خاصة التمريض) مقارنة بمستويات السكان، وتعزيز التوطين في الأدوار الطبية والتمريضية، إضافة إلى زيادة معدلات الاحتفاظ بالطاقم التمريضي.