كما طالبوا بتسريع وتيرة مشاريع المياه والصرف الصحي الجاري تنفيذها، وربط الأحياء القديمة بشبكات الصرف الصحي، وتنفيذ مشاريع توصيلات منزلية جديدة للمباني الحديثة وحل مشاكل الفواتير أبرز مطالب المواطنين.
وطالبوا أيضًا بتعزيز حماية البيئة من خلال مواصلة الجهود مع الجهات المعنية للحفاظ على المياه الساحلية، والالتزام بالمعالجة الثلاثية للمياه التي يتم تصريفها في البحر، ومراقبة جودة تصريف مياه الصرف الصحي لمنع أي ضرر بيئي.
مشاريع جديدة
وأعرب المهتم بشؤون البيئية وسكرتير المجلس البلدي سابقًا عبدالله الشهاب، عن تطلعات أهالي المنطقة الشرقية لمزيد من مشاريع المياه والصرف الصحي تشمل جميع الأحياء وبلدات ومحافظات المنطقة، وخاصة تلك التي تشهد كثافة سكانية عالية، مثل ضاحية الملك فهد في الدمام، ومخططات الواقعة غرب القطيف المجاورة والمحيطة بمستشفى القطيف المركزي، وكذلك في أطراف تاروت، ومخطط أبو معن، وبعض المخططات في سيهات مثل ما يطلق عليه مخطط النسيم، وبقية المخططات الحكومية والخاصة.وأشار إلى أن الأهالي يتطلعون إلى إدخال خدمات المياه والصرف الصحي ورفع نسبة التغطية لهذه الخدمات، كما يتطلعون إلى تسريع وتيرة المشاريع المنفذة حاليًا في قطاعي المياه والصرف الصحي ورفع نسبة الإنجاز فيها لسرعة الاستفادة منها.
وأكد أن الأهالي يتطلعون أيضًا إلى رفع مستوى الاستجابة للبلاغات المقدمة في ما يتصل ببلاغات المياه والصرف الصحي، وسرعة معالجتها وإعادة الوضع إلى ما قبل حدوث الكسر أو فيضانات الصرف الصحي، ورفع نسبة جاهزية وتجويد برامج الصيانة لمنشآت المياه والصرف الصحي من محطات تنقية ورفع وضخ.
وطالب بمعالجة مشكلة الأخطاء في الفواتير التي تراكمت على الناس بمبالغ طائلة وإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، وأيضا سرعة مشاريع التوصيلات المنزلية إلى المباني الحديثة والتي تتوفر فيها مياه وصرف صحي. مشيرا إلى أن الأهالي يتطلعون بشكل عام إلى رفع نسبة المياه المحلاة التي تضخ في شبكات المياه في المنطقة لما لها من أهمية في صحة الحياة وجودتها.
ودعا إلى وضع خطط للمخططات التي تحت التنفيذ لسرعة تنفيذ خدمات المياه والصرف الصحي مثل الواقعة في مخططات غرب الدمام.
وشدد على ضرورة تعزيز وتقوية معالجة مياه الصرف الصحي بشكل ثلاثي، والتي تصب في الخليج في مواقع عدة، والتي تصرف أحيانًا بطريقة غير معالجة، ما يتسبب في ظهور الروائح والمخلفات، مطالبًا بمعاقبة أي متجاوز للنسب المسموح بها في الصرف الصحي.
تطوير شبكة الصرف
أكد المهندس يوسف الملا، المهتم بشؤون البيئة، على ضرورة تطوير شبكة الصرف الصحي في المنطقة الشرقية، خاصة في أحياء مدينة الدمام التي تعاني من طفح شبكة المجاري وانتشار الروائح الكريهة المزعجة، مرجعًا ذلك لأسباب عديدة منها عدم كفاءة محطات المعالجة أو ضعف قدراتها الاستيعابية.وطالب الملا، بالعمل على مواصلة الجهود مع الجهات المعنية في الحفاظ على المياه الساحلية، خاصة تلك القريبة من المدن، وذلك بمنع تصريف أي مياه معالجة لا تتوافق مع المواصفات، مع الحرص على الالتزام بالمعالجة الثلاثية للمياه التي يتم تصريفها في البحر القريب من المناطق السكنية وأماكن التنزه، وكذلك أماكن تواجد الأسماك البحرية.
من جهته، أوضح المهندس الكيميائي حسين الحجري بعض النقاط التي يجب طرحها على طاولة المسؤولين في قطاع المياه، والتي من شأنها تحسين جودة الحياة في المنطقة الشرقية.
وأشار إلى ضرورة التعاون والاستفادة من خبرات شركة أرامكو السعودية والهيئة الملكية بالجبيل في التخطيط العمراني، وذلك من خلال توزيع البيوت والشوارع وقنوات تصريف المياه وتصميم الأرصفة بشكل يمنع تجمع المياه أو السيول في الأحياء وتصريفها لمناطق محددة خارج الأحياء السكنية.
ودعا إلى نقل محطات شبكات الصرف الصحي الواقعة وسط الأحياء السكنية وذلك لما تسببه من روائح لا تطاق، خاصة عند توقف المضخات عن العمل.
وطالب باعتماد التدقيق الهندسي وقياس جودة العمل عند طرح المناقصات وذلك لضمان نتائج موحدة حتى عند اختلاف المقاول المنفذ، بالإضافة إلى مراقبة المنفذين للمشاريع من وقت تنفيذ المشروع والجودة بعد نهاية العمل، وتسريع وربط الأحياء القديمة بشبكات الصرف الصحي وإعادة تأهيلها حتى تواكب الزيادة السكانية.
وأكد الحجري، على أهمية الاستماع لمطالب وتطلعات أهالي المنطقة الشرقية فيما يتعلق بمشاريع المياه والصرف الصحي، والعمل على تنفيذها بشكل سريع وفعال لضمان جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
معالجة مشكلة المياه المالحة
وأشارت الدكتورة لمياء البراهيم، المتخصصة في الصحة العامة وإدارة الأنظمة الصحية والجودة والمهتمة بالبيئة، إلى أهمية معالجة مشكلة المياه المالحة في العديد من مناطق المملكة، وتوفير المياه الحلوة للمواطنين.وأكدت على ضرورة الاستفادة من المياه الرمادية، مثل مياه المساجد ومياه الأمطار، في عملية الري والزراعة في المنطقة الشرقية. مشددة على أهمية الاستفادة من التربة الخصبة في المنطقة لزراعة نباتات نموذجية، مع ربط ذلك بتوفير المياه اللازمة.
وأوضحت الدكتورة البراهيم أن الاستفادة من المياه الرمادية في التشجير ستساهم في تحسين البيئة وتحسين جودة الهواء، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة. كما ستساهم في توفير المساحات الخضراء وتعزيز جمال المدن والقرى. ودعت إلى ضرورة وجود توجه حكومي لاهتمام بالزراعة النموذجية في المنطقة الشرقية، والاستفادة من ذلك في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة للسكان.