كشف استشاري
طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ لـ"اليوم"، أن التهاب الأذن الوسطى يحدث في معظم الأحيان بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤثر في الأذن الوسطى؛ مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، ويعد هذا المرض من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال؛ حيث يصابون به أكثر من البالغين، وذلك لعدة عوامل منها: أولاً قِصَر قناة إستاكيوس (أنبوب رقيق يمتد من الأذن الوسطى إلى الجزء الخلفي من الأنف)، وبالتالي سهولة انتقال الفيروسات والبكتيريا من الأنف أو البلعوم إلى الأذن الوسطى وحدوث الالتهاب، ثانيًا نقص المناعة لدى الأطفال بالمقارنة مع البالغين يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية عمومًا.
أنواع التهاب الأذن الوسطى
وقال د. "الشيخ" إن هناك عدة أنواع لالتهاب الأذن الوسطى وهي:
الدكتور عبد المنعم الشيخ
التهاب الأذن الوسطى الحاد:
وسببه وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في أغلب الحالات، وقد يكون ناتجًا عن مضاعفات لعدوى أصابت الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية، وتختفي هذه الأعراض عادة بعلاج العدوى المسبِّبة للمرض.
التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالارتشاح:
والسبب الأساسي في الإصابة بهذا النوع هو تجمُّع سوائل وإفرازات الأذن المخاطية داخلها نتيجة لعدة أسباب منها: انسداد قناة إستاكيوس بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، وحدوث الرشح، وتجمُّع الإفرازات المخاطية داخل الأذن.
التهاب الأذن الوسطى المزمن:
ويحدث هذا النوع نتيجةً لتأخر علاج حالات الالتهاب الحاد في الأذن، والذي يؤدي إلى تجمُّع السوائل والإفرازات لمدة أسبوعين أو أكثر، وبالتالي قد تؤدي كثرتها إلى خروج إفرازات من الأذن.
علاج التهاب الأذن الوسطى
وعن العلاج أوضح د.الشيخ: يختلف العلاج بحسب نوع الالتهاب وشدته والمسبب له، فإذا كان الالتهاب بسيطًا أو فيروسيًّا فينصح بمراقبة الطفل ومراجعة الطبيب باستمرار حتى يزول الالتهاب، وإذا كان الالتهاب متكررًا ويزداد سوءًا مع الوقت، وكانت الأعراض شديدة، فيحتاج المصاب للعلاج في هذه الحالة، وسيصرف الطبيب مضادات حيوية إذا كان سبب الالتهاب بكتيريًّا، ويجب التأكد من تناول الطفل للمضاد الحيوي يوميًّا، وعدم إيقافه قبل اكتمال مدة العلاج، حتى لو ظهر تحسن في الحالة، أما إذا كان بسبب الحساسية فقد تساعد قطرات الأذن المضادة للاحتقان أو المضادة للهستامين في تخفيف الأعراض.
وعن الوقاية ينصح د.الشيخ بضرورة علاج المصاب وخاصة الأطفال عند حدوث نزلات البرد وعدم إهمال علاجهم حتى لا تتطور إلى التهاب بالأذن الوسطى، كما يجب الحرص على متابعة صحة الطفل باستمرار وخاصة إذا كان يتعرض لالتهابات متكررة في الأذن الوسطى، عدم تعريض الطفل إلى دخان السجائر والشيشة وغيرهم (التدخين السلبي)، أما الوقاية من التهاب الأذن الخارجية فتكون بتجنب وضع أعواد الصوف القطنية أو الأصابع في الأذنين، استخدم سدادات الأذن أو قبعة السباحة فوق الأذن عند السباحة، تجنب دخول الماء أو الشامبو إلى الأذنين عند الاستحمام.