نورة
تشارك السينما السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي كأول مشاركة لها في المسابقات الرسمية لمهرجان كان، بعد اختيار فيلم "نورة" من اخراج توفيق الزايدي والمدعوم من صندوق البحر الأحمر السينمائي للمشاركة ضمن قسم "نظرة ما".
"نورة" هو أول فيلمٍ سعودي من فئة الأفلام الروائية الطويلة تمّ تصويره في مدينة العلا الأثرية، وتدور أحداثه خلال حقبة التسعينيات، وذلك من خلال سرد قصة "نورة" والتي تجسِّد شخصيتها الفنانة ماريا بحراوي وهي فتاةٌ طموحة وحالمةٌ، تحبُّ الحياة والفن، على الرغم من عدم توفُّر الفرص الفنية المتاحة أمامها، وتتعرَّف خلال أحداث الفيلم على المعلم "نادر" والذي يجسّد شخصيته الفنان يعقوب الفرحان؛ والذي يأتي من المدينة، ويكشف لهم أن الفن يمكن أن يكون وسيلةً للتواصل.
الفيلم من تأليف وإخراج توفيق الزايدي، ويُشارك في بطولته يعقوب الفرحان، ماريا بحراوي، عبدالله السدحان، وعائشة.
رفعت عيني للسما
بينما تشارك السينما المصرية في مسابقة أسبوع النقاد بفيلم رفعت عيني للسما "The Brink of Dreams" للمخرجة المصرية ندى رياض وأيمن الأمير، وهو الفيلم المصري الوحيد الذي تم اختياره رسمياً للمنافسة هذا العام مع ستة أفلام عالمية من الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وفرنسا والأرجنتين وبلجيكا وتايوان، ويُعد أول فيلم تسجيلي مصري يتم اختياره للمسابقة منذ تأسيسها.
رفعت عيني للسما ينافس على أكثر من سبع جوائز عالمية للمهرجان، بداية من الجائزة الكبرى كأفضل فيلم سينمائي لهذا العام، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة، بجانب جائزة أفضل سيناريو وجائزة التوزيع.
يعرض الفيلم حياة مجموعة فتيات من أهل القرية يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي والتي تحاكي مشاكل واقعية مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، ويدور الفيلم في فلك قصص ثلاث مراهقات ومتابعة حلمهن في عالم الفن.
البحر البعيد
تم اختيار الفيلم الطويل "البحر البعيد" للمخرج المغربي سعيد حميش ضمن عروض أسبوع النقاد في عرض خاص خارج المسابقة.
"البحر البعيد" يتابع حياة نور، شاب مغربي يقرر في مطلع تسعينيات القرن الماضي أن يهاجر بطريقة غير شرعية إلى مارسيليا الفرنسية، ليعيش وسط مجموعة ممن خاضوا نفس تجربته ويتورطون في أعمال إجرامية لا تعوق رغبتهم في الاستمتاع بالحياة، حتى يتعرف على ضابط فرنسي غريب الأطوار يغير مسار رحلته. يرصد الفيلم حكاية نور خلال عقد كامل ينتهي عشية الألفية الجديدة، قبل شهور من حادث 11 سبتمبر الذي سيغير كثيراً من صورة المهاجرين في الغرب.
القرية جوار الجنة
تشارك الصومال في المهرجان بالفيلم الطويل "القرية جوار الجنة" The Village Next to Paradise للمخرج الصومالي مو هراوي، إذ يشارك ضمن أفلام قسم "نظرة ما".
وتدور أحداث الفيلم حول عائلة صومالية تضطر للنزوح وتغيير محل إقامتها بسبب الأوضاع المضطربة في البلاد، ليتابع رب الأسرة وعلاقته بابنه ومن حوله.
الكل يحب تودا
وقع الاختيار أيضًا على الفيلم المغربي "الكل يحب تودا" للمخرج المغربي نبيل عيّوش بات المخرج العربي وهو الأكثر مشاركة في مهرجان كان.
ويروي حكاية امرأة مغربية تجسدها النجمة نسرين الراضي، مغنية شعبية تعمل في مدينتها الصغيرة لتنفق على ابنها الوحيد، وتواجه الذكورية والأحكام المحيطة بها حالمةً بأن تتمكن من كسر القيود وتحقيق نجومية كبيرة في الدار البيضاء. قدرة عيّوش على إدارة ممثليه وتقديم العوالم السفلية للمدن، مع موهبة نسرين الراضي التي ظهرت في أفلام عديدة، أمور تجعلنا نترقب الكثير من هذا الفيلم.
شرق 12
في برنامج نصف شهر المخرجين، تسجل السينما المصرية مشاركتها الثانية في دورة هذا العام من مهرجان كان بعد اختيار فيلم شرق 12 East of Noon للعرض ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، وهو أول ظهور للمخرجة والمصورة والفنانة البصرية هالة القوصي في المهرجان.
الفيلم عبارة عن كوميديا سوداء، وتدور أحداثه في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد. ويخطط عبدو، مستعيناً بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية في عالم أرحب.
إلى أرض مجهولة
ضمن عروض نصف شهر المخرجين يشارك المخرج الفلسطيني مهدي فليفل بفيلمه الثاني إلى أرض مجهولة To a Land Unknown، المقتبس عن رواية غسّان كنفاني الشهيرة "رجال في الشمس".
يستعرض الفيلم رحلة صديقين من مخيم عين الحلوة هربا إلى العاصمة اليونانية أثينا بحثاً عن حياة أفضل. لكن فقد المبلغ المخصص للهجرة يضعهما في سلسلة من الأحداث غير المتوقعة التي تضع صداقتهما على المحك.
بعد الشمس
الفيلم العربي القصير الوحيد في مهرجان كان هذا العام، من إنتاج فرنسي بلجيكي جزائري مشترك للمخرج الشاب ريان مكيردي.
وتدور أحداث الفيلم في نهاية ثمانينيات القرن العشرين، حين تخرج رحلة جزائرية في رحلة بالسيارة من ضواحي باريس نحو مارسيليا، ليختلط في الرحلة الواقع بالخيال، والمتعة بالحماس والحرية والحنين إلى الماضي والوطن.