وليشهد ذلك في وجدان ومواقف دول العالم لحل الدولتين الذي بات اقرب من زي حل آخر ولو على المستوى الواقعي والمنطقي. كانت أحاديث وكلمات مندوبي الدولة في جلسة العاشر من مايو ٢٠٢٤ مهمة وعكست لنا كمراقبين تفهم عميق للوضع الذي يعيشه الناس في فلسطين وتفهم وهو الأهم لحقيقة الاحتلال وما يقوم به من فضائع في حق المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني. أكبر سؤال بعد هذه الجلسة المهمة هو ما مدى الزامية هذا التصويت المهم في الجمعية العامة وهل سيمنح الشعب الفلسطيني دولته المستقلة ؟ رجالة هذا السؤال تتمحور حول الموقع الذي اتخذ فيه هذا القرار وهو الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن المعروف أن قرارت هذا الرواق مهمة ولكن لا يترتب عليها أثر قانوني ملزم دون صدور قرار خال من الاعتراض « الفيتو» من مجلس الأمن هذا الشق الأول من الاجابة أما الشق الثاني فعلى الرغم من أن هذا الحدث لا يترتب عليه قرار ملزم للمنظومة الدولية إلا أنه يبقى معطى ايجابي في طريق نيل الحقوق وتبصر العالم خاصة الدول الأكثر وهي التي يتركز حضورها في الجمعية العامة بطبيعة المشكلة الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الفلسطيني في مواجهة دولة إسرائيل والقوي الدولية الداعمة لها. باختصار نقول ما حدث تطور ويحتاج لمزيد من التطورات والتراكم الايجابي للقرارات والمواقف الدولية لصالح القضية التي قد تفضي يوماً ما إلى مواقف أكثر عدالة لصالح القضية الفلسطينية.
وفي رأي كثير من المراقبين أن هذا التطور جاء بناءً على القاعدة الجماهيرية والضغوطات التي قادتها المجتمعات الأهلية في كثير من دول العالم والتي أبدت تفهماً غير مسبوق بعدالة القضية وضرورة البحث عن حل حقيقي لها.
@salemalyami