في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشها الناس في السودان، تحدث وزير خارجية دولة تشاد الجار الغربي للسودان والذي يتلقى مزيد من اللاجئين السوداني الذي تقدر المنظمات الدولة عددهم بمئات الآلاف السيد محمد صالح النظيف قبل ايام لقناة اخبارية عربية شهيرة وقال : أنه « يتحدى أي مسئول سوداني أن يثبت تطور تشاد في إذكاء نار الصراع المستعرة في السودان، ونفى أن تكون بلاده قد قدمت زي نوع من أنواع الدعم لأي من طرفي النزاع قوات الجيش وقوات الدعم السريع. وفي اللقاء ذكر الرجل بالمواقف الايجابية التي تقدمها بلاده للاجئين السودانيين الذي يستقر أغلبهم في مخيمات لجوء على الحدود ويستمر بعضهم في مسيرة اللجوء إلى دول أخرى منها ليبيا . حديث الوزير التشادي اثار حفيظة وزير الخارجية السوداني المكلف والذي التحق بالمنصب مؤخراً وقال» أن تشاد تخصص مطارين من مطاراتها القريبة من الحدود مع السودان لاستقبال الدعم والعتاد العسكري الذي يصل لقوات الدعم السريع من الخارج، واتهم الوزير السوداني تشاد بأنها تسمح لقوات الدعم السريع الذي يعتبر خصماً عنيداً وحدودا للجيش باستخدام الأراضي التشادية لتكون مكاناً يعقد فيه الدعم السريع لقاءاته واجتماعاته بالاضافة إلى آن الجيش ينظر لتشاد بأنها النقطة التي يتم فيها تجنيد المقاتلين من دول أفريقية أخرى. يقول العارفون بتطورات الأوضاع عناك أن أحد أسباب الخلاف بين الجيش السوداني الذي يقود الحرب ضد قوات الدعم السريع وبين الحكومة في تشاد هو أن الجانب التشادي يؤكد أن الحل العسكري الذي يتبناه الجيش لن يوصل السودانيين إلى نتيجة ايجابية وتكررت دعوات تشاد للطرفين بالجلوس على طاولة المفاوضات وحل الخلاف بين الرجلين المنحدرين من طبقة العسكر في البلاد. يذكر أن تشاد استضافت قبل مدة المؤتمر الثاني لدول جوار السودان حيث تم النقاش بين دول الجوار عن كيفية تلافي الآثار السبية للصراع، وكيفية الوصل لحل لوقف الحرب التي تؤثر على الجميع. الجيش السوداني منذ اندلاع الصراع بينه وبين قوات الدعم السريع في أبريل 2023 اتخذ موقف حاد من أي طرف دولي لا يوافق الجيش على رويته الاستئصالية للطرف الآخر وعلى جانب آخر قوات الدعم السريع بقيت بعد كل هذه المدة خصماً لا يمكن الاستهانة به، وبقي الصراع سيد الموقف.
@salemalyami