يجري التجنيد الاستخباري للمستهدفين بأسلوبين:
*السيطرة المباشرة، بعلم «الخروف» وبرضاه أو بابتزازه وتهديده، ويصبح عبداً ينفذ الأوامر. ويمكن أن تكتب باسمه رسائل وتغريدات، ويطلب منه إبداء آراء مرئية أيضاً، ويطلب منه دعم آخرين والإشادة بأعمالهم، ويقبل وهو صاغر ولا يملك الاعتراض. وفي نفس الوقت يجري دعمه بالمتابعين والمشيدين، وحتى بالإعلانات من شركات ظلامية استخبارية من العالم التحتي، بأسماء تجارية. وايضاً حكاية «مراكز الدراسات» الوهمية الملغومة التي تشكل اعشاش عمالة استخبارية.
*والسيطرة غير المباشر، وهذه وفرتها وسائل التواص الاجتماعي والندوات والمؤتمرات، إذ يجري فحص «الخروف» وسلوكه ومشاعره ورغباته، وحتى هباله ورعونته وجهله، فيجري أيضاً دعمه للاستمرار بهباله، فيحشد له ذباب متابعين ومشيدين ومداحين. وأيضاً تدعمه شركات ظلامية، فيجني أموال سحت ويصبح مشهوراً أو مشهورة. وهذه الشهرة تعميه عن حقيقة أنه لا شيء، لو لم يرتكب حماقات تخدم اجندات. وبعضهم ذكي ويعرف أن شهرته «ملغومة»، وأن الداعمين، والمعلنين لم يأتوا من أجل سواد عيونه، لكنه يتجاهل أنه يغوص بالأحوال. ويخشى من الاعتراض خشية أن تسحب الأضواء وتطفأ انوار الشهرة. ويتعامل بطريقة غير مباشرة مع شبكات مافيا، ومنظمات ظلامية، ويجري تعريفه إلى عملاء استخبارات يمكن أن يكونوا أساتذة جامعات وباحثين أو إعلاميين..إلخ الذين يشجعونه يمتدحونه، و حتى يشيدون بملابسه وقصة شعره، ويصورون له أن عظيم وأنه يملك آراء جريئة، حازت على احترامهم، ويتظاهرون بصداقته، ويقنعونه بآراء تخدمهم، فينتشي ويهدر بسيول آراء أكثر حدة وغير مألوفه، وأكثر رعونة وهبالاً، فيغوص بمزيد من الوحل. ويمعن حد التطرف، إذ تخدره شعبية وهمية يصممها الذباب الالكتروني وفخاخ الأصابع الخفية للعالم الظلامي.
وطبعاً الجمهور لا يستطيع التمييز بين «العبد» العميل المباشر للاستخبارات و«المستعبد» العميل غير المباشر، لكن الجهات الأمنية لديها المعلومات والإمكانات للتعرف والتمييز.
وتر
يراقب الغيوم..
قطع الماء السابح في العلو..
إذ يتماس سيف البحر..
وسيف الغيم
فيغدو الأفق أناشيد ماء
@malanzi3