جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته الوزارة بمنطقة الباحة بمناسبة اليوم العالمي للنحل، والذي يصادف يوم 20 مايو من كل عام، تحت شعار "ملتزمون مع الشباب لحماية النحل".
وتشتهر الباحة بإنتاج أجود أنواع العسل، وتزخر بالعديد من الأنواع ذات القيمة الغذائية العالية.
تطوير قطاع تربية النحل
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للثروة الحيوانية والسمكية د. علي الشيخي، أن الوزارة وضعت خطة لتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل في المملكة، لتحقيق الريادة على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال عدة مرتكزات تسهم في تطوير وتربية النحل وإنتاج العسل محليًا، ليصبح منتجًا ذا قيمة اقتصادية عالية.إلى جانب إطلاق عدة مبادرات لتحسين وحماية سلالة النحل المحلية والمحافظة عليها، وتطوير الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود وإنتاج العسل والمنتجات النحلية.
ريف السعودية
وأشار الشيخي إلى تمكين ودعم الوزارة لما يزيد على 10,500 نحال ونحالة في جميع مناطق المملكة، عبر برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف السعودية"، إذ بلغ إجمالي الدعم المباشر لقطاع العسل منذ إطلاق البرنامج 140 مليون ريال.كما دعمت الوزارة 11 مشروعًا في مختلف مناطق المملكة بأكثر من 100 مليون ريال؛ للإسهام في استدامة وتنمية القطاع، وضمان تمكين النحّالين السعوديين وتوطين المهنة، إضافة إلى زيادة الإنتاج.
وأضاف أن برنامج "ريف السعودية" عمل على إدخال ونشر الأنظمة والتقنيات الحديثة في تربية النحل وإنتاج العسل، والحفاظ على السلالة المحلية وتحسين جودتها للمنافسة الإقليمية والدولية.
إلى جانب توطين المهنة وخلق فرص العمل، خاصة للشباب والشابات، من خلال مبادرة التوطين لزيادة دخل النحالين، وتحسين المؤشرات الاقتصادية.
توطين مهنة تربية النحل
وأشار وكيل الوزارة المساعد للثروة الحيوانية والسمكية إلى إسهام الوزارة في توطين مهنة تربية النحل، بتدريب 1500 نحال ونحالة من جميع مناطق المملكة.كما نظمت برامج تدريبية متخصصة في تربية النحل والمنتجات التحويلية والتسويق، لأكثر من 800 نحال ونحالة، لافتًا إلى أن نجاح قطاع النحل يعود إلى جهود وتميز النحالين السعوديين، إذ حققوا مراكز متقدمة في المحافل الإقليمية والدولية، ونجحوا في خلق مكانة متميزة للعسل السعودي، في مصاف الدول المنتجة للعسل عالميًا، وذلك عبر الالتزام بتحقيق الجودة، والمعايير الدولية للعسل.