شهد اليوم الثاني من مؤتمر مستقبل الطيران 2024، الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتنظمه الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض، توقيع 102 مذكرة تفاهم واتفاقية وصفقة، بقيمة إجمالية تزيد عن 75 مليار ريال.
ويتجاوز بذلك المؤتمر التوقعات، إذ شملت الاتفاقيات مختلف قطاعات الطيران المدني، مثل خدمات الطيران، وأوامر شراء طائرات، والشحن والخدمات اللوجستية، والتنقل الجوي المتقدم، وتنمية الموارد البشرية، وتكنولوجيا المعلومات، والصيانة والإصلاح والتجديد.
وزراء وخبراء
وواصل مؤتمر مستقبل الطيران فعالياته لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة أكثر من 30 وزيرًا و77 من قادة سلطات الطيران المدني ورؤساء شركات النقل الجوي في العالم، و7 آلاف من خبراء وقيادات صناعة الطيران من أكثر من 120 دولة.
وتركز محاور المؤتمر على مسائل القدرات البشرية ومستقبل القطاع، وسبل التعاون وشبكة المنظمات بالطيران المدني، وملفات الاستدامة والابتكار والتقنية، وفرص الأعمال بالقطاع.
وشهدت فعاليات المؤتمر، إطلاق الهيئة العامة للطيران المدني بإطلاق تقرير حالة قطاع الطيران بالمملكة في نسخته الأولى، الذي أظهر إسهام قطاع الطيران المدني في اقتصاد المملكة بـ53 مليار دولار، وتوفير 958 ألف وظيفة في مختلف مناطق المملكة.
كما استضافت الهيئة المعرض الأول للاستثمار في الطيران، بهدف تسهيل الاستثمار في قطاع الطيران السعودي، وكان من أبرز أجنحة المعرض جناح التنقل الجوي المتقدم.
نجاح باهر
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني م. صالح بن ناصر الجاسر، "إن مؤتمر مستقبل الطيران حقق نجاحًا باهرًا، بعدما استطاع جمع قادة قطاع الطيران والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة مستقبل قطاع الطيران المدني، ووضع حلول مبتكرة لأبرز التحديات التي تواجهه".
وأشار إلى أن المملكة ملتزمة بتوفير المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص، وخلق آلاف الوظائف لأبناء المملكة، مع الاستمرار في جذب الاستثمارات وتطوير قدرات المملكة الجوية.
الربط الجوي العالمي
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، "إن نتائج مؤتمر مستقبل الطيران حتى الآن فاقت كل التوقعات، حيث شهد على مدار اليومين الأول والثاني اتفاقيات وصفقات وشراكات من شأنها العمل على تعزيز مستوى الربط الجوي العالمي، وهو ما يؤكد حجم الثقة الدولية في منظومة الطيران المدني السعودية، وجدارتها في تولي القيادة العالمية لهذا القطاع المحوري".
اتفاقيات خدمات النقل الجوي
ووقعت الهيئة العامة للطيران المدني في اليوم الثاني للمؤتمر، العديد من اتفاقيات خدمات النقل الجوي، مع كل من كيريباتي، وغرينادا، ومالاوي، ورومانيا، وبليز، وإريباتي، وساو تومي وبرينسيبي، وجمهورية ليتوانيا، وجمهورية السلفادور، وألبانيا وأوزباكستان.
بالإضافة إلى الاتفاقيات التي وقعتها في اليوم الأول، والتي شملت كلا من موزمبيق ومملكة إسواتيني وكمبيوديا وبروناي دار السلام.
فعاليات اليوم الثاني
وكانت فعاليات اليوم الثاني قد افتتحت بكلمة للمستشار بالديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عن الدور الحيوي للطيران المدني في تقديم المساعدات الإنسانية في أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات.
ودعا إلى تأسيس "مجلس طيران إنساني عالمي"، يجمع بين مجتمع الطيران والمنظمات الإنسانية وحكومات الدول، بهدف تسهيل وحماية المساعدات الإنسانية التي تنقل عبر الطرق الجوية، مؤكدًا حسب المقترح، أن جميع البرامج يجب أن تكون محمية بموجب القانون الإنساني الدولي.
أسبوع حافل للطيران المدني
ويأتي مؤتمر مستقبل الطيران بنسخته الثالثة، في مستهل أسبوع حافل لقطاع الطيران المدني في المملكة، إذ تستضيف الرياض بالتزامن مع المؤتمر العديد من فعاليات الطيران البارزة، من بينها اجتماع الجمعية العامة السنوية لمجلس المطارات الدولي، والقمة العالمية للتسهيلات التي تقيمها منظمة الطيران المدني الدولي، والاجتماع السابع لقادة الطيران المدني في الشرق الأوسط، واجتماع المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
بالإضافة إلى النسخة الرابعة من جوائز المطارات السعودية، والمنتدى الأمني الأول لمنظمة الطيران المدني العربية.
وشملت قائمة المتحدثين في جلسات ولقاءات اليومين الأول والثاني من المؤتمر، كلا من وزير السياحة أحمد الخطيب، والمستشار بالديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووزراء النقل في ماليزيا وليتوانيا وتونس.
ومحافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية د. محمد التميمي، والرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية أنس المديفر.
بالإضافة إلى مداخلات لعدد من قادة منظمات الطيران والشركات السعودية والعالمية، منها مجلس المطارات الدولي، والخطوط السعودية، وطيران الرياض، وإيرباص، وبوينج، وويز إير، ومطار سياتل.
ومطار الملك سلمان الدولي، وشركة فرابورت AG، ومطار ماكتان-سيبو الدولي، ومطارات عمان، ووزارة الطيران المدني الهندية، وشركة جينسلر، ومطار ميونخ، وهيئة مطارات تورنتو، ومطار لوتون، والجمعية الدولية للشحن الجوي، وشركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، ومجموعة ADP، وشركة سويسبورت، وجمعية الشحن السريع العالمية، وشركة داناتا، وطيران الاتحاد.
مداخلات قادة منظمات الطيران
كما شملت مداخلات قادة منظمات الطيران والشركات السعودية والعالمية، شركة الطائرات التجارية الصينية (كوماك)، وشركة ألفاريز ومارسال، ومؤسسة إنفستك لتمويل الطيران، وشركة أفيليز، وشركة إمبراير، وشركة كتايرا، وفلاي دبي.
ومجموعة الخليج للطيران، وشركة فيرجن أتلانتيك إيروايز، والخطوط الجوية الرواندية، وشركة لوفتهانزا تكنيك، والشركة السعودية لهندسة وصناعة الطائرات، وشركة هانيويل الدولية، وشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية.
وشركة أوسبري لحلول الطيران، ووكالة سلامة الطيران الأوروبية، وشركة المعدات المكملة للطائرات المحدودة، وشركة جوبي إيرو، وشركة نيوم، وشركة تكنولوجيا بيتا، وفلاي ناو، وإيهانج، وليليوم، وشركة إيفيشين، وشركة إيروبيليتي.
عروض تمكين الاستثمار
ويختتم مؤتمر مستقبل الطيران 2024، اليوم الأربعاء فعالياته في يومه الثالث، بمواصلة تقديم عروض تمكين الاستثمار في قطاع الطيران السعودي، التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار.
كما تواصل جلساته مناقشة قضايا النمو والاستثمار والمطارات والربط الجوي وإدارة سلاسل الإمداد والمرونة ورأس المال البشري والاستدامة.