نتائج هذه الاستطلاعات سوف تعم بالفائدة في المقام الأول على الطالب ومؤسسات التعليم الجامعي، ذلك عن طريق استخدام البيانات ونتائج هذه الاستطلاعات بغية تقييم فاعلية البرامج الأكاديمية وتطويرها، مما سوف يمكنهم من تحقيق أهداف عدة مهمة في سبيل تطوير وتجويد العملية التعليمية المقدمة، والارتقاء بها إلى مستويات متميزة بما في ذلك جودة المناهج الدراسية ودعم استراتيجيات وأساليب تدريس مبتكرة تتوافق مع التقدم التقني والإبداعي، والوقوف على مستويات الأداء الأكاديمي، والقدرة على تحديد المشكلات والتحديات الرئيسية التي تواجه سير العملية التعليمية؛ مما يساعد ذلك على صياغة حلول فعالة من أجل تعزيز التحسين المستمر وقفل دائرة الجودة، وتوفير تغذية راجعة دورية تساعد الجامعات على تحسين أدائها بعد استيفاء التوصيات بموجب خطط عمل مدروسة، ينعكس كل ذلك على تطوير وتحديث الاستراتيجيات التعليمية بشكل دوري وبناء على المستجدات، ومن خلال تطبيقه في المقام الثاني على جهات التوظيف، والذي سوف توفر فيه لهم قياسات ترتبط باحتياجات سوق العمل والمهارات الحالية للخريجين وتقييم مستوى مخرجات المؤسسات التعليمية المختلفة لما يتطابق مع متطلبات التنمية.
خلاصة القول إن استطلاعات الرأي سوف تعطي نظرة استقرائية للوضع الحالي في التعليم الجامعي واستشرافية للمستقبل، وهي تعد وسيلة حيوية مهمة لتحسين جودة التعليم والتعلم وضبطها، وتساهم بشكل إيجابي في تعزيز التنافسية، وتمنح دورا معززا وفاعلا وشفافا للمشاركة المجتمعية في شأن التعليم والتدريب، مما يحسن الثقة بين الطلاب والجامعات، ومن هنا أحث الجميع وأدعوهم بكل حرص للمشاركة وإيصال رأيهم من خلال هذه الاستطلاعات.
*جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.
@Ahmedkuwait