أتذكر أناشيد كثيرة حفظتها في أولى سنوات الدراسة أو تعلمتها وحفظتها من الحياة العامة حين كنا نرددها أطفالا أو مع كبار السن وخلافه، مثل خروفي خروفي لابس بدلة صوفي ، ورن رن يا جرس حوّل واركب على الفرس، وحتى التي كنا نحفظها من الرسوم المتحركة والأفلام الكرتونية مثل «Twinkle, twinkle, little star , How I wonder what you are» وموسيقى النمر الوردي Pink Panther وغيرها الكثير الكثير. ولكن ما أتذكره كثيرا هذه الأيام أنني صرت أقرن أحدها مع تتويج الهلال بالدوري الأضخم والأقوى التاريخي على مستوى الشرق الأوسط الذي حققه بجدارة واستحقاق ليس فقط بالكلام والتعبير المطلق بل بالأرقام وبأدنى درجات التقييم الفني تسطيع إنصافه، قد يقول قائل ما هو الرابط بين مقدمتك الساذجة وتتويج الهلال أيها الكويتب البائس فأوقل رعاك الله التالي: في كل مرة يحقق الهلال فوزا أو تأهل أو بطولة سرعان ما يقال انه مدعوم ومهيأ له كل الطرق والتحكيم واللجان وكثير من الخرابيط، هذا الكلام ليس وليد يوم ولا ليلة بل منذ عقود وهذه الإسطوانة البائسة تعاد مع كل إنجاز تغير كل شيء وتبدل كل شيء ولا زال هذا العذر الكسول عذرا للكسالى فقراء الطموح والإنجازات، الغريب أن الهلال متفرد بكل شيء بأفراده وإداراته وإختياراته وكوادره وكل عمله فمن الطبيعي والنطقي عقليا وعلميا أن تصبح نتائجه مختلفة ومتفردة ومميزة العمل الصحيح نتاجه صحيح الهلال كان ولازال يحقق، تغير كل شيء وبقي الهلال بطلا حقق في المملكة وخارجها في غرب الدنيا وشرقها وحتى شمالها البطولات محليا وقاريا وإقليميا ولا زال الكسالى ينسبون كل ها العمل العظيم المتراكم للحظ والصافرات، أقول وبشكل الواضح نعم أن الحظ موجود في كل نواحي حياتنا ولكن الحظ لا يأتي للكسالى بل يأتي للمجتهدين والشطار الذي يحاولون بكل اجتهاد مرات عدة، وصل الهلال لنهائي اسيا 2014 وخرج بالظلم الناشموري الواضح والفاضح ولم يستسلم ولم يتحجج بأعذار التحكيم الظالم بل استمر يحاول ووصل بعدها 4 مرات حقق نصفها , هذه جينات الأبطال التي تجلب النجاح مهما تغيرت الإدارات واللاعبين وكل الظروف المحيطة.
أخيرا.. أعود لبداية المقال وبالتحديد مع أنشودة رن رن يا جرس، فالهلال رنّ خصومه رنّاً في هذا الموسم ذهابا وإيابا داخل وخارج المملكة.
@Majid_alsuhaimi