أكد مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، أرتيوم ستودينيكوف، اليوم الأربعاء، أن مشاركة فرنسا في الصراع في أوكرانيا ستجعلها طرفا في الصراع، مما سيزيد بشكل كبير من خطر الصدام في ساحة المعركة بين قوتين نوويتين.
وقال ستودينيكوف "مشاركة العسكريين الفرنسيين في الصراع الأوكراني ستجعل فرنسا رسميا، بحكم القانون، طرفا فيه، وهذا سيزيد حتما بشكل كبير من خطر الصدام بين قوتين نوويتين في ساحة المعركة، وهو أمر محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
أزمة علاقات عميقة
وأضاف ستودينيكوف أن "الجيش الفرنسي سيكون هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة".
وأكد ستودينيكوف أن العلاقات بين روسيا وفرنسا تمر بأزمة عميقة للغاية، ومن الصعب مقارنتها بفترة الحرب الباردة.
وقال ستودنيكوف "أود أن ألفت الانتباه إلى حقيقة أن العلاقات الروسية الفرنسية تمر بالفعل بأزمة عميقة، يصعب مقارنتها حتى بفترة الحرب الباردة وذلك في جميع المستويات الرئيسية للتعاون بين الدول".
وأضاف ستودنيكوف أن هذا الأمر "ليس فقط على مستوى المجالين السياسي والاقتصادي بل في مجال الثقافة والتعليم والرياضة، وهي مجالات محظورة بمبادرة من الجانب الفرنسي".
وقال ماكرون، في نهاية فبراير الماضي، إن "باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من كسب الصراع"، مضيفًا أن زعماء الدول الغربية ناقشوا إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء.