وكان الطريق ممرًا للقبائل في الجزيرة العربية إلى جنوب العراق، ونشط عبر التاريخ، وهو مُعَلَّم بنقاط ومراكز تجارية يربط ما بين شمال الجزيرة العربية، وما بين الجنوب العراقي.
فيما كان النشاط الثاني لهذا الطريق في العصر ( الأخميني) ، وكان يسمونه (المثقف)، ثم سمي بطريق (الحيرة )، ويمتد بمحاذاة نهر الفرات، ثم يرتبط بطريق الحرير الذي يأتي من الخليج العربي ويتجه إلى الناصرية ثم دومة الجندول ويصعد إلى سلوقيا ( طيسفون) ثم إلى مدينة (الحضر) ومنها إلى وادي الثرثار ثم سنجار ثم إلى بلاد الأناضول ، أما في العصر الإسلامي فيبدأ "درب زبيدة"من الكوفة إلى مكة.
اكتشافات عظيمة
وأشارت الدكتورة القيسي، خلال حضورها فعاليات ثقافية أقيمت على هذا الطريق، إلى أهمية التنقيب للوصول إلى خطوط الطرق في عصور ما قبل التاريخ، وربما سَيُكتَشف شيء جديد في تاريخ المنطقة.وأكدت أن التنقيبات ما بين السماوة والديوانية كانت لها اكتشافات عظيمة منها اكتشاف عرب ما قبل الإسلام، والخطوط التي توضح دخول الأقوام القديمة من هذه المنطقة والوفود إلى بلاد (سومر) و(أكد)، وأضافت أن الاستمرار في التنقيبات سيؤدي إلى حقائق أثرية تاريخية عظيمة جدًا.
وأكد المرشد السياحي ، وأستاذ التاريخ ، وأحد المهتمين بالآثار خلف الغفيلي، أن العرب الأكاديين هم أول من سلك طريق التجارة القديم ( المعروف الآن بدرب زبيدة )، حيث هاجروا من شبه الجزيرة العربية شمالاً باتجاه بلاد الرافدين وذلك بالألف الرابعة قبل الميلاد واستقروا في بلاد الرافدين إلى جانب السومريين الذين كانوا ببلاد الرافدين قبل الأكاديين ولغتهم عُرفت بالأكادية العربية، وسيطر الأكاديون على مجمل بلاد الرافدين مع من سبقوهم من السومريين والآشوريين والبابليين.