بدأ يومه طبيعيا كأي يومٍ، مع اختلافٍ بسيط بسبب موعد اجتماع مجدول من أشهر؛ تناول افطاره، وأوصل ابنته إلى مدرستها، ثم وصل إلى عمله، واستعد لاجتماعه المرتقب؛ وقبل لحظة من دخول ضيفه، وصلته رسالة من مدرسة ابنته، مفادها بأن ابنته متغيبة عن المدرسة!!
لكم أن تتخيلوا ما هو شعوره، وما هو موقفه! تواصل سريعاً مع زوجته، لتذهب إلى المدرسة وتطمأنه عن ابنته، وبالفعل ذهبت، ووصلت إلى المدرسة ولم تتمكن من الدخول لأن أبوابها مغلقة، وباءت كل محاولاتها بالفشل، وفي هذه الأثناء اجتمع الوالد مع ضيفه بسبب صعوبة إلغاء الاجتماع، ولم يكن ذهنياً مع نقاشات بنود هذا الاجتماع؛ وما إن انتهى، توجه إلى المدرسة، محاولاً أن يجد من يطمئنه على ابنته؛ هل هي بخير! هل أغمى عليها في فناء المدرسة ولم ينتبهوا إليها! ماذا جرى لطفلتي!
وصل إلى حارس المدرسة، وبعد محاولات فاشلة في التواصل مع إدارة المدرسة، أو من في داخل المدرسة إلى نهاية الدوام الدراسي، رن جرس انتهاء اليوم، وخرجن الطالبات، وإذ بابنته أمامه بكامل عافيتها، فهدأ قلبه وارتوى.
ما حدث في داخل المدرسة من أخطاء يصعب تصنيفها، هل هو إهمالٌ، أو عدم وجود إجراءات لما بعد إرسال الإشعارات لتجنب أو تفادي أو التجاوب مع الأهالي!
الذي جرى أثناء انتظاره، أن إحدى المعلمات أتت إلى صف ابنته، ونادت عن الاسم الثنائي في الفصل، ولكنها أخطأت في الاسم الأول للابنة، حتى أن ابنته سألتها: هل تقصدين «فلانة» -اسمها - ولكنها كانت على عجالة فلم تجبها وخرجت.
هل للمدرسة رقم مباشر للتواصل؟ هل الأهالي على علم بهذا الرقم، أو كيف يتواصلون معهم؟ هل النظام يمنع أم الطالبة من الدخول في أي وقت؟ هل يتأكدون من تغيب الطالبة فعلياً قبل إرسال الرسالة إلى ولي أمرها؟ وللعلم أن الطالبة تغيبت عن المدرسة في اليوم الذي يسبقه، فهل إشعارات التغيب عن اليوم السابق، يرسلونها في اليوم الدراسي الذي بعده!
من المخطئ، وكيف يتم تجنب ما حدث، وما هو الإجراء الصحيح في مثل هذه الحالات، وهل جميع المدارس تتبع نفس الإجراء، أو تختلف باختلاف إداراتها؟
@2khwater