وألقى معالي وزير الاستثمار كلمة المملكة بهذه المناسبة، استهلها بتهنئة فخامة الرئيس الصيني؛ شي جين بنغ، وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بانعقاد الدورة الأولى لهذا المنتدى، والذي دعا له فخامة الرئيس الصيني، خلال القمة الخليجية الصينية، التي عُقدت، للمرة الأولى، في الرياض، خلال زيارة فخامته للمملكة، في شهر ديسمبر من عام 2022.
في عصر التغيير التاريخي، تساهم #الاستراتيجية_الوطنية_للاستثمار في تحقيق مستهدفات #رؤية_السعودية_2030 لجعل #المملكة أقرب إلى العالم وإطلاق العنان للإمكانات الاستثمارية للمملكة عبر القطاعات المتنامية #استثمر_في_السعودية. pic.twitter.com/LhRj8Z6hd7— وزارة الاستثمار (@MISA) October 27, 2022
استثمارات متنامية
واستعرض معاليه خلال الكلمة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التاريخية والمتنامية بين دول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، التي تعد شريكاً اقتصادياً وتجارياً مهماً لدول الخليج.وأوضح أنه خلال السنوات الماضية شهدت العلاقات الخليجية الصينية تطوراً متسارعاً لتعزز التعاون الإستراتيجي بين الجانبين في التجارة، والاستثمار، والصناعة والطاقة، والتعليم، والبحث العلمي، والبيئة، والصحة ، وما هذا المنتدى إلا ترجمة للرغبة المشتركة في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الإستراتيجي بينهم في مجالات اقتصادية حيوية واعدة مثل؛ الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية، والتقنية،.
مع التأكيد على أن دول المجلس ما تزال تطمح لمستوى أعلى، ووتيرة أسرع لتدفقات الاستثمارات المتبادلة في القطاعات الحيوية لاقتصاداتها.
قاد معالي @Khalid_AlFalih لقاء الطاولة المستديرة للقطاع المالي في #طوكيو، يهدف اللقاء لتعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية-اليابانية، حيث ركزت المناقشات على فرص الاستثمار، ومتغيرات السوق، والنمو في أسواق المال السعودية والمصرفية وتمويل الصادرات،دعماً لنمو اقتصادي متبادل. pic.twitter.com/FizXc7c0ko— استثمر في السعودية (@InvestSaudi_AR) May 22, 2024
وتطرق لما تتمتع به دول الخليج مجتمعةً، من موارد اقتصادية، ومقومات ومزايا استراتيجية، مما يجعل الشراكة بين الجانبين تُقدّم للصين فرصا غير مسبوقةٍ للتوسع في نشاطها الاقتصادي والاستثماري، وبشكلٍ لا يستهدف أسواق دول الخليج العربية الواعدة فحسب، وإنما الوصول إلى بعض أهم الأسواق العالمية في القارات الثلاث, ولا شك أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي المتقدمة، تُمثّل، اليوم، فيما بينها سوقاً متكاملةً يرى العالم فيها مستقبلاً مشرقاً وواعداً، فإجمالي الناتج المحلي لدول الخليج العربية بلغ 2,2تريليون دولار، وهو يُشكل 65% من إجمالي الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط.
رؤى مستقبلية نيّرةٍ
واستطرد معالي الفالح قائلاً: "إن النمو، الذي تعيشه دول الخليج العربية، يستند إلى رؤى مستقبلية نيّرةٍ، منها رؤية " المملكة 2030", التي تستهدف على سبيل المثال، جذب استثماراتٍ وتدفقاتٍ مالية تفوق 3 تريليونات دولار، في العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة والواعدة، بحلول عام الرؤية؛ 2030 بإذن الله".وتأتي الصين في مقدمة دول العالم من حيث التبادل التجاري مع المملكة، إذ بلغ حجم التجارة بين المملكة والصين ما يقارب 362 مليار ريال في عام 2023م، كما بلغ حجم التجارة بين البلدين في عام 2022م نحو 399 مليار ريال وهو الأعلى مُنذ عام 2014م، كما تُعد شريكاً إستراتيجياً استثمارياً للمملكة، حيث شهد رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في المملكة نمواً بنسبة 5.1% في العام 2022م على أساس سنوي، ونمواً بنسبة 37.3% مقارنةً بالعام 2018م.
يذكر أن معالي وزير الاستثمار عقد عدداً من الاجتماعات الثنائية مع مجموعة من كبار المسؤولين في عددٍ من الجهات الحكومية والشركات الصينية الرائدة في مجالاتها، لبحث سُبل تعزيز وتطوير التعاون الاستثماري، حيث اُسْتُعْرِضت الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة التين تتميز بها المملكة في العديد من القطاعات النوعية، والتطرق لأبرز التطورات والتشريعات التي عملت عليها المملكة خلال الفترة الماضية على جانب تحسين البيئة الاستثمارية في ظل رؤية المملكة 2030 والإستراتيجية الوطنية للاستثمار.