وفي تقديرنا أن الشكوك زادت حول هذه المنشأة بعد تكرار إسرائيل طلب فتح معبر رفح من الجانب المصري للمدنيين الفلسطينيين بهدف دفعهم للخروج من غزة لكن مصر متنبهة لهذا الهدف منذ اندلاع الصراع قبل أشعر ومنذ بدأ العدوان على غزة في السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ وعزز هذه الرؤية المصرية الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري في قمة المنامة العربية بتاريخ ١٦ مايو ٢٠٢٤ حيث أكد أن لا استجابة للجانب الإسرائيلي بما يحقق الهدف، أو الحلم الإسرائيلي من إفراغ غزة وأرض فلسطين التاريخية من أهلها. وفي ذات السياق تعالت أصوات إسرائيلية متطرفة مع بدء العدوان على غزة عن بحث حل استقبال مجموعة من دول العالم وفي معظم القارات ونقلت الأخبار أن هناك أكثر من دولة وافقت للطلب الإسرائيلي الذي ينوي تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وقالت بعض المصادر حينها أن هناك دول استعدت لاستقبل مايزيد عن المائة ألف فلسطيني من سكان القطاع مقابل مساعدات مادية من إسرائيل أو من الدول الداعمة لإسرائيل بطبيعة الحال.
ومع تطورات الأحداث واستمرار العدوان على الناس في غزة ومع حالة الدمار الشامل وغير المسبوق في غزة للمباني والمنازل والأعيان المدنية يطرح سؤال إلى اين سيعود أهل غزة.
وهنا سيكون البديل استخدام الميناء العائم لترحيل الفلسطينيين إلى دول الهجرة ويقال بأن هذه المنصة البحرية مرتبطة فنياً بميناء في قبرص يكون هو النقطة الثانية لوجهة المهجرين، بعد استقبالهم و ترويجهم. في خضم التطورات المتسارعة في غزة وفي خضم المطالبات العربية والدولية بوقف اطلاق النار الفوري في غزة وسرعة السماح بدخول لمساعدات يتصاعد خطر الاعداد للخطة المتوقعة باخراج الفلسطينيين عبر هذا المعبر الذي لم وربما لن يقنع إنشاؤه أنه فقط لتقديم المساعدات للمدنيين في غزة.
@salemalyami