انكماش حصص الغذاء
أضافت وارين أن الكثير من المتسوقين يشعرون بالإحباط عندما يجدون نفس المنتجات تأتي بحصص أقل بنفس السعر ويعرف هذا الاتجاه باسم انكماش حصص الغذاء". وينقسم المشرعون حول الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار.تلاعب الشركات
قالت وارين: ”أسعار البقالة ارتفعت بسبب التلاعب بالأسعار من قبل الشركات لأنه لا يوجد سوى عدد صغير من الشركات التي تتحكم في كل مستوى من مستويات السلسلة الغذائية".اقرأ أيضاً: سدس الإمدادات الغذائية في العالم عرضة للخطر.. اعرف الأسباب
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "هاريس" مؤخرًا أن ما يقرب من 3 من كل 5 أمريكيين يعتقدون أن البلاد في حالة ركود اقتصادي - على الرغم من أنها ليست كذلك - حيث يشكل التضخم مصدر قلق كبير.
استمرار ارتفاع التكاليف
وقال مارك هامريك كبير المحللين الاقتصاديين في "بانك رايت": ”التضخم ينخفض لكن الأسعار لا تزال مرتفعة وطالما أن الأسعار مرتفعة فهذا يعني أن مزيد من التكاليف لا تزال قائمة".صعود أسعار الغذاء
أظهر أحد مقاييس التضخم وهو مؤشر أسعار المستهلكين أن مؤشر الغذاء كان ثابتا في أبريل مقارنة بالشهر السابق.ومع ذلك فعلى مدى الأشهر الـ 12 الماضية ارتفع الغذاء بنسبة 2.2% .
قال تراي بودج خبير التسوق في موقع "ترو تراي" :" قد تتراجع الأسعار في بعض العناصر".
اقرأ أيضاً: صعود أسعار الحبوب عالميًا مع اضطراب محاصيل كبار الموردين
وأعلنت شركة "تارجت" هذا الأسبوع عن خطط لخفض الأسعار على حوالي 5000 منتج بما في ذلك الخبز والفواكه والخضروات والحليب واللحوم.
شركات عملاقة
في هذه الأثناء، حثت ثماني دول أوروبية الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات العملاقة متعددة الجنسيات التي تحد بشكل غير عادل من بيع المنتجات داخل الكتلة مما يجبر المستهلكين الأوروبيين على دفع المزيد من الأموال أمام السلعة.تأتي دعوتهم بعد فرض المفوضية الأوروبية غرامة قدرها 337.5 مليون يورو (366 مليون دولار) لمكافحة احتكار شركة الحلويات الأمريكية "مونديليز" لتقييد مبيعات الشوكولاتة.
تعد تكلفة المعيشة موضوعًا أساسيًا قبل الانتخابات على مستوى الاتحاد الأوروبي في يونيو حيث تضررت الأسر الأوروبية بشدة من ارتفاع أسعار المستهلكين في أعقاب جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة ذا بيزنس ريكورد.
التوترات الجيوسياسية
وفي تقرير حديث توقع البنك الدولي أن تعاني منطقة وسط وغرب أفريقيا من نقص الغذاء بسبب التوترات الجيوسياسية وكذلك تغير المناخ، مشيرًا إلى أنه بين شهري يونيو وأغسطس 2024، من المحتمل أن تشهد المنطقة ندرة في الغذاء.ووفقا للبنك، تشير النتائج إلى أن 37.1 مليون شخص في منطقة الساحل وغرب أفريقيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي والتغذوي بشكل حاد وقد يرتفع العدد إلى 49.5 مليون بين يونيو وأغسطس 2024، وفق ما ذ كر موقع بلوبرينت.
أسباب أخرى
ولفت محللون إلى أن اعتماد كثير من الدول على الوقود المستورد والغذاء والمدخلات الزراعية يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار العالمية في حين يعيق الدين العام المرتفع والحيز المالي المحدود جهود تخفيف الحكومات للأسعار، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس.كما قال تقرير جديد صادر عن البنك الدولي أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وصل إلى حد يهدد قدرة الكثيرين على إطعام أنفسهم.