وقال عارف إن التركيبة الأدبية والفنية والإخراجية مروراً باختيار أماكن التصوير مع ضم نجوم لرفع مستوى الأداء ليكتمل العمل تحت مظلة الدعم المستمر للمواهب، لينتج في النهاية عمل متقن وبقصة محكمة تجذب الجمهور العالمي من حيث التعامل مع الحدود الحرجة والمواضيع الحساسة في السعودية، مما يتيح للعمل فرص أسمى وأهم في المهرجانات المحلية والدولية كما حدث في مهرجان كان السينمائي وحصول فلم نورة في قسم ( نظرة ما ) على إشادة مهمة لعمل سعودي يحمل ثقافة محلية إلى مهرجان دولي.
تشجيع المواهب والابتكار
استذكر عارف بدايات هذه الفئة في المهرجان عام 1978م من قبل جايلرز جايكوب، وهي فئة من فئات الجوائز الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وهي لتشجيع المواهب والابتكار والعمل بجرأة مع منحة للمساعدة في توزيعها في فرنسا.
فيما حدد عارف أهم الأسس والمعايير لإنجاح إنتاج أفلام طويلة وقصيرة تواكب المستوى العالمي في المملكة؛ وهو الحرص على القصص المحلية وإظهار الثقافة المحلية للمملكة بأسلوب سينمائي على بمقاييس عالمية من حيث جودة الصورة والإخراج واختيار أبطال العمل بشكل جيد ومعالجة القصة بإحكام وحرص، وهي التركيبة الأهم لنجاح أي عمل سينمائي بالمقياس العالمي، ونشيد بالشخصيات الصعبة والمركبة في فيلم نورة التي تعطي العمل طابع عالمي باحتراف منقطع النظير.
نجاحات أخرى
توقع الناقد الفني لمستقبل السينما السعودية النمو والنجاحات في المشاركات العالمية لوجود المملكة في المنافسة الدولية والمشاركة المستمرة في المهرجانات العالمية في مصاف الدول المنافسة في الصناعة السينمائية، بالرغم من حداثة السينما الاحترافية في المملكة وهذا يعطي طابع تنافسي عظيم في المستقبل على الجودة في المخرجات التقنية والفنية على المقاييس العالمية، وذلك في ظل دعم مهرجان البحر الأحمر ومسابقة ضوء تحت رعاية وتوجيه هيئة الأفلام وعلى رأسها المهندس عبدالله العياف يقود مستقبل السينما في المملكة إلى المشاركات العالمية.