وعلى الفور أجريت الفحوصات اللازمة، وجرى اكتشاف جسم غريب مما استدعى التدخل الطبي العاجل لإنقاذ الطفلة، وجرى تكوين ثلاث فرق طبية لاستخراج البطارية الحارقة دون حدوث مضاعفات، متمثلة في فريق قسم المناظير، وجراحة القلب والشرايين، وجراحة الأطفال.
الأشعة المقطعية
وتبين من خلال الأشعة المقطعية وجود الجسم الغريب على مقربة من شرايين القلب، مختفياً في جدار المريء مع الضغط على الحنجرة المجاورة.وأكد التجمع الصحي أنه تبين وجود حروق داخل المريء مع تضيق المنطقة المتأثرة وعدم رؤية الجسم الغريب مبدئيا، وبعد عدة محاولات اتضح وجوده ملتصقاً ومغطى بأغشية الجدار داخليا، مما أتاح إمكانية سحبه بالمنظار بسلام دون حدوث ثقب أو نزيف في المنطقة ذاتها، وجرى إدخال المنظار مرة أخرى والتأكد من عدم وجود ثقب أو تسرب هوائي داخل الصدر.
المعدات المتطورة
وبين، أن توفر المعدات المتطورة بقسم المناظير بولادة مكة ساهم في تجنيب الطفلة التدخل الجراحي بعدم فتح الصدر والذي عادة يحصل في مثل هذه الحالات، وعلى إثر ذلك مكثت الحالة تحت العناية بالمستشفى لمدة ٣ أيام, وكانت تتماثل للشفاء وخرجت للمنزل دون مضاعفات بعد التأكد من تغذيتها على الحليب والأكل بشكل آمن.وثمن التجمع الصحي، جهود الفريق الطبي، مؤكداً توفر الإمكانات اللازمة لتقديم الخدمات الصحية للمرضى، كما قدم عظيم امتنانه للطاقم الطبي الذي أشرف على متابعة الحالة منذ الكشف عليها وتشخيصها وعلاجها حتى إتمام العملية بنجاح.