بينالي الدرعية
وحقّق البينالي بنسخته الثانية نجاحاً استثنائياً، إذ فاق عدد الزوار ضعف ما شهدته النسخة الأولى عام 2021، ليصل إجمالي عددهم إلى 222,341 زائراً، 36.5% منهم من فئة الشباب (أقل من 32 عاماً)، من بينهم الأطفال (أقل من 18 عاماً)، كما يشار إلى أن 75% من الزوار كانوا من داخل المملكة.وتضمنت هذه النسخة من بينالي الدرعية للفن المعاصر معرضاً امتد على ست صالات عرض، وعدد من المساحات الخارجية، كما رافقها برنامج ثقافي ضم سلسلة من ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات والأفلام وعروض الأداء.
463 جولة مدرسية
نجحت الفعاليات في استقطاب أكثر من 11,000 مشارك، كان من بينهم أكثر من 8,000 طفل من 200 مدرسة حضروا للمشاركة في البرامج التعليمية.كما شهد المعرض 463 جولة مدرسية شارك فيها أكثر من 2,900 طفل، وكانت غالبية الطلاب المشاركين من سكان مدينة الرياض ومحافظة الدرعية. وخلال الأسبوع الختامي من البينالي، استضافت مؤسسة بينالي الدرعية برنامجاً حافلاً من الفعاليات، تضمن جلسات حوارية وعروضاً فنية وورش عمل، وعروض أفلام وفعاليات متنوعة، حضرها الزوار من مختلف الفئات، من المواطنين والمقيمين والزوار.
الفن المعاصر
وعبّرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري عن اعتزازها بما حققه فريق المؤسسة في النسخة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر، مؤكدة أن الإقبال الكبير الذي حققته الدورة من بينالي الدرعية للفن المعاصر يمثل شاهداً حياً على قدرة الفن على إبراز القواسم المشتركة بين فئات وأطياف المجتمع الإنساني، ويمثل واجهة ترحب بضيوف المملكة وتعرفهم بما يميزها من أصالة وتراث وفن وانفتاح على العالم والمستقبل."من جهتها، قالت المدير الفني أوتي ميتا باور: "كانت رحلة العمل على بينالي "ما بعد الغيث "شيقة ورائعة في جميع مراحلها، وأنا في غاية الامتنان للقيّمين الفنيين المشاركين معي وكل فرد من فريق مؤسسة بينالي الدرعية على دعمهم الكبير والمتواصل. كان لي شرف أن أكون شاهدة على مشاركة قطاع عريض من المجتمع السعودي، حيث حقق البينالي وبرنامجه الثقافي طفرة واضحة في مستوى الحضور والمشاركة، يعود الفضل في ذلك إلى الجهود الجبارة من جميع أفراد الفريق المساهم في المشروع."
بدورها، عبَّرت مؤسسة بينالي الدرعية عن عميق الشكر والامتنان للقيمين الفنيين، وجميع الفنانين المشاركين، والشركاء والداعمين من مؤسسات وأفراد، والذين أسهموا بسخاء في إنجاح النسخة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر "ما بعد الغيث".