وتوقع الحليبي أن تكون أسعار الرطب متوازنة في البداية، حيث سترتفع بسبب قلة العرض وزيادة الطلب، ثم ستنخفض تدريجيًا مع توفر الإنتاج في جميع أنحاء المملكة.
جودة استثنائية للتمور هذا العام
وأكد أن جودة الرطب هذا العام ستكون استثنائية، عازيًا ذلك إلى ثلاثة أسباب رئيسية: خبرة المزارعين الأحسائيين، والأجواء المناخية الملائمة، وتوفر المياه اللازمة للري.ونصح الحليبي المزارعين بتقسيم إنتاجهم إلى ثلاثة أجزاء: جزء للبيع، وجزء للتجميد، وجزء للصناعات التحويلية.
وأضاف الحليبي: "إن الرطب هذا العام سيكون عالي الجودة"، معللًا ذلك لثلاثة أسباب الأول هو أداء وتميز المزارع الأحسائي، لمعرفته وخبرته وتعامله الجيد مع التمور ومع النخلة من جانب، وأيضًا تفهم طلبات السوق من جانب آخر. حيث ارتقى بعنايته بالنخيل ومعاملاتها بما يناسب الواقع، كما أن من الأسباب أن هذا العام هو عام خير وهطول أمطار، والأجواء كانت جميلة والطقس كان هادئا وبعيد عن العوامل التي تؤثر على الثمار حتى هذه اللحظة، والأمر الثالث هو تدفق المياه للمزارع سواء من الآبار أو من الجهود المبذولة من المؤسسة العامة للري بعد القيام بوضع الشبكات الجديدة وجودة المياه التي تسقى بها النخيل وبالتالي لها اثر في جودة الثمار.
الصنانعات التحويلية للرطب
وقال الحليبي: "من الرطب يمكن أن نقوم بمنتجات تحويلية، ومن أهمها حين يكون الرطب في حالة البسر فيمكن تحويله إلى ما يقال عنه التبسير أو السلوق عند أهل الأحساء، حيث أن الصناعات التحويلية للسلوق في مرحلة البسر تكون لأصناف معينة، مثل «الشبيبي، والزاملي والبرحي والهلالي والخنيزي»، وكل هذه الأصناف تنفع ان تكون سلوق وهي في حالة البسر، وهذا البسر يمكن أن يتم العمل منه المربى والعصير بالحليب وكلها صناعات تحويلية تم تنفيذها ومتوفرة في الأسواق على مستوى تجاري، كما يمكن أن نعمل من مرحلة الخلال مخلل الرطب".وأشار إلى أن أصناف ”الهلالي“ و”الزاملي“ و”الشيشي“ و”المجناز“ و”الخنيزي“ هي الأنسب للتجميد.
ودعا الحليبي المزارعين إلى متابعة ثمارهم وعذوقهم، والاهتمام بغسلها بالماء، وكذلك متابعة إصابة حلم الغبار «الغبير»، مؤكدًا أنه متى ما وجد أحد العذوق مصاب، عليهم قطعه وإبعاده عن المزرعة لأماكن ترمى فيها، وأهمية المبادرة بغسيل الثمار بالماء، ونوه أنه من المطلوب أيضًا عدم استخدام أي مبيدات خصوصًا من بداية قطف الثمار، وأكد أن الفترة الحالية ستشهد حالة نضج ومن المهم الابتعاد نهائيا عن استخدام أي مبيد لوصول الثمار لمرحلة لا يمكن رشها بالمبيد، وإنما يمكن غسيلها بالماء فقط، وأيضا أهمية الانتظام في الري فلا يقل عن مرتين في الأسبوع، وفي الأراضي الرملية أو المرتفعة وليس حولها بساتين يمكن ريها في كل 9 أيام ثلاث مرات، أيضا عدم استعمال الأسمدة الحارقة مثل سماد الدواجن أو بعض الأسمدة الكيميائية شديدة التأثير وأنه من المفترض الآن أن يكون الماء هو الأساس والمتابعة.