من ضمن من يطلق عليهم «نفسيات» هم النساء! وسأفعِّل وضعية عدم معرفة الواسم لأنه معروف للجميع، ولا يحتاج إلى مقال لتعريته أمامنا؛ ولكن لا بأس أن يظهر خنقه بقول هذه الصفة طالما هي متنفسه! رغم أن التقلبات النفسية واردة الحدوث لأي منّا، بناءً على الأحداث التي نعيشها ونكتشفها يومياً، ولكنها ليست وسماً نعرَّف به، إلا ممن دخل محيطنا ولامس عاصفة التقلب أثناء عصفها فحددنا دون قبول عذر في مجموعة النفسيات.
الحياة متعبة، ونمط الحياة ينقلنا بأمواجٍ ترفعنا وتدنينا حسب محيطنا وما ندخل أنفسنا فيه من باب «اللقافة»، التغيير، والمعرفة؛ ومؤخراً، تصلنا نصيحة من بعضهم، بأن لا شأن لك بماذا يقولون عنك، أو لا تتحامل على نفسك لأجل أحدهم، بل «زغرط» بما في داخلك بلا كتمان ولا مجاملة؛ فالأولوية هي لذاتك فقط والموت للجميع!
مؤلمة هي هذه التجربة عندما تعيشها ممن ظننت أنهم مقربين، لأنك تشعر بتثلج مشاعرهم وكلماتهم معك، وكأنك نكرة لا وجود لك، ولا تشفع عندهم عشرتك، أو اهتمامك، ابراز الذات واماتت المحيط، هي ما يُنادى به في حب الذات واكتشافها؛ رغم أن جزء من حب أنفسنا هو اظهار المحبة لمن حولنا؛ والامتنان لالتقاء مسارهم بمسارنا؛ لأننا بهم نكتشف أنفسنا ونطورها، واحياناً نصعد معهم سلم المجد ونتغنى معاً أعلاه.
ولكن! لا يعني ذلك أن تلغي ذاتك لأجل تغذية من حولك، حتى يُقال عنك «المفتدي» بل عش الحياة ببساطة واستقبل ما فيها من تجارب، دون تقييد لنفسك بما سيقال عنك أو تعرف به، كن وسطياً، وضع بصمتك فيمن هم حولك، وأوسمها أنت بنفسك بتصرفاتك، وإن قيل أنك نفسية لا تحزن، فبعضهم يشير إلى نفسه بكلماته التي يستخدمها.
@2khwater