تبليغ ونشر الدعوة إلى الله
وأردف قائلًا: إدراكًا لهذه المكانة الجليلة، وهذا الواجب المقدس؛ وهو تبليغ الدعوة إلى الله تعالى، وبيان عقيدة التوحيد أوضح البيان، وتجلية ما يخالفها للقاصدين، واغتناما لاجتماع هذه الأعداد المليونية المختلفة الأعراق والألسن، والتي يرجى أن تكون رسل دعوة وإصلاح وإرشاد؛ قامت الرئاسة باتخاذ كل الوسائل والأساليب والإمكانات، بل تسارع في تسخير وسائل التقنية الحديثة في سبيل قيامها بمهامها.وأضاف أن ملوك بلادنا المباركة؛ منذ الدولة السعودية الأولى اهتموا بحماية حمى التوحيد والذود عن الإسلام، والدعوة إليه بكل ما تملكه من أدوات وطاقات وإمكانات بشرية ومادية.
وتابع قائلا: لقد أنشأت الدولة العديد من الأجهزة الحكومية التي جعلت رأس مهامها تحقيق الدعوة إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة، ومحاربة الانحرافات العقدية، ومنع الوسائل المفضية إلى الشرك والبدع ووأدها في مهدها، في تعاون وتكامل، كل في ميدانه، وبما لديه من اختصاصات وإمكانات.
أهم أعمال الرئاسة بمجال الخطابة
وتحدث رئيس الشؤون الدينية عن أهم أعمال الرئاسة وأنشطتها خصوصا في مجال الخطابة والخطباء، وبين أن لمنبري الحرمين الشريفين مكانة سامية، فهما منبران عالميان، يشهدهما ملايين المسلمين بالحرمين الشريفين، ويصل صداهما إلى مئات الملايين حول العالم عبر الوسائل الحديثة.وأضاف: من هنا حرص خطباء الحرمين الشريفين على الدعوة إلى التوحيد والتنويه به، فأفردوا له الخطب العديدة طوال العام، ولا سيما في موسمي الحج والعمرة.
وفيما يتعلق بالدروس قال: إن الدروس الدائمة والمحاضرات التوجيهية، والدورات العلمية المتخصصة تعد من مرتكزات الرئاسة لإيصال رسالة الحرمين الشريفين لعموم المسلمين، ولا يكاد يخلو يوم في الحرمين الشريفين من عدة دروس في التوحيد، وبيان مسائل الإيمان وصحيح الاعتقاد، وتعزيز التوحيد وتصحيحه، وترسيخه في نفوس القاصدين والزائرين، ويلقي هذه الدروس عدد من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء طوال السنة، حيث يدرسون كتب العقيدة، ويجيبون عن الأسئلة، ويكشفون الشبهات، ويحلون المعضلات، ويبينون العقيدة الصحيحة أحسن ما يكون البيان