فريدمان يكتب مقالات في «نيويورك تايمز» لكنه يمزج الخبر مع المقال، وهذا في عُرف أساتذة الإعلام خطأ صميم فالرأي لايمكن أن يتم مزجه مع الخبر، فلكل منهما قواعد تحكمه.
ربما أراد أن يسلط الأضواء على مقالاته أو يسعى لعدم ضياع الخبر فيضعه مع المقال بسرعة، مع ضرورة التنبيه بأنه لا يقوم بالمزج دائما.
يقول في مقال بعنوان «بايدن في الشرق الأوسط.. عقيدة تتشكل»:
«يتشاور مسؤولو إدارة بايدن حالياً مع خبراء داخل الحكومة الأمريكية وخارجها حول الأشكال المختلفة التي قد يتخذها هذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
هذا خبر وليس رأيا برغم أنه وضع العبارة في ثنايا المقال.
في مقال آخر بعنوان: «إسرائيل ولحظة الاختيار» قال: «لهذا، أخبرني مسؤولون أمريكيون بأنه إذا قامت إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في رفح، رغم اعتراضات الإدارة الأمريكية، فإن الرئيس جو بايدن سيبحث إمكانية فرض قيود على بعض مبيعات الأسلحة إليها».
هذا خبر مع ذكر المصدر «أخبرني مسؤولون أمريكيون».
أكتب هذا المقال مركزا على ناحيته الصحفية دون أن أكون مؤيدا لتوجهات فريدمان السياسية فقد وقع الرجل في غرام إسرائيل بعد زيارته لها في ديسمبر 1968، وقضى فترات الصيف خلال سنوات الثانوية في مستوطنة هوتريم بالقرب من حيفا، ووصف تلك السنوات بأنها كانت احتفالاً كبيراً بانتصار إسرائيل في حرب الأيام الستة!! كما شبه فريدمان عددا من الجهات والتنظيمات في الشرق الأوسط بأنواع من الحيوانات «أكرمكم الله»، بعد ذلك تم اتهامه بالعنصرية وإهانة العرب، رغم تشبيهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقرد.. أما الولايات المتحدة فأطلق عليها لقب الأسد!! .
@karimalfaleh