المصاحف المرتلة
وأكد أهمية المصاحف المرتلة المرئية لأصحاب الفضيلة أئمة المسجد النبوي، لما لها من ثقل ديني وتأثير عالمي، كونهم يتلون كتاب الله -تعالى- في محراب نبيه ﷺ، ويؤمُّون المصلين في مسجده عليه الصلاة والسلام.وبيَّن أن القيادة الرشيد -حفظها الله- تولي اهتمامًا كبيرًا بكل ما يخدم الحرمين الشريفين، وبخاصة كتاب الله -تعالى-، وإخراج وإصدار تلاواته الندية والمصاحف المرتلة، والقرآن الكريم بشكل عام.
وشكر معاليه الجهود المبذولة لإخراج المصحف المرئي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لعام ١٤٤٥هـ، سائلًا المولى -عزوجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ إزاء ما يقدموه من خِدمات جليلة للحرمين الشريفين، وتعزيز منطلقات الرئاسة الوسطية، وتعظيم رسالة القرآن، وتعضيد مكانة أئمة المسجد النبوي.
وأوضح السديس، أن مصحف صلاتي التراويح والتجهد للمسجد النبوي؛ يعزز من إيصال رسالة المسجد النبوي للقاصدين والزائرين من الحجاج والمعتمرين، وللمسلمين أجمع في أنحاء العالم، وبث هدايات الإسلام الحق، من خلال الكتاب العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ اتباعًا لقول الحق -جل وعلا: ﴿فَذَكِّر بِالقُرآنِ..﴾
وأبان أن أحد اختصاصات وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي وركائزها الاستراتيجية؛ تبصرة الناس بالدين الإسلامي الصحيح ووسطيته ورحمته وإنسانيته، من خلال القرآن الكريم والسنة المطهرة، ﴿إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ﴾
وأشار رئيس الشؤون الدينية إلى أن التلاوات القرآنية الندية الصادحة من محراب النبي ﷺ، وفي ليالي شهر القرآن؛ لها وقعها في نفوس المسلمين وأثرها، وشغف كبير على التزود منها ومن شذاها، والإقبال عليها معين على التفكر في آيات الكتاب وهداياته، وأحكامه ومقاصده، وقصصه وعبره، وأمره ونهيه وخبره؛ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهَل مِن مُدَّكِرٍ﴾
وشدد على أن وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي لن تألوا جهدًا، في إبلاغ رسالة المسجد النبوي الوسطية عالميًا، وتعميق رسالة أصحاب الفضيلة الأئمة، وتلاواتهم وخطبهم ودروسهم؛؛ لإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والزائرين للحرمين دينيًا، ونفع المسلمين والناس أجمعين.
إنشاء أكبر مركز للتلاوات
ويحظى مشروع تسجيل التلاوات القرآنية والمصاحف المرتلة لأصحاب الفضيلة أئمة المسجد النبوي ونشرها؛ باهتمام بالغ وعناية قصوى من وكالة الرئاسة؛ إذ المشروع من ركائز اختصاصات رئاسة الشؤون الدينية؛ لتعلقه بالقرآن، ونشر هداياته للعالمين من جهة، ومن جهة أخرى: لتعلقه برسالة أئمة المسجد النبوي الدينية، وتعضيدها وبثها؛ لإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والزائرين للمسجد النبوي، وإيصال رسالته الدينية للعالمية.وأوضح السديس، أن الرئاسة ندرس إنشاء أكبر مركز للتلاوات لتعزيز رسالة الأئمة وتلاواتهم؛ لإثراء تجربة القاصدين ونشر هدايات القرآن الكريم للعالمين.
ويعد المصحف المرئي والصوتي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لعام 1445هـ؛ توثيقًا لتلاوات أئمة المسجد النبوي لسور القرآن الكريم الـ(114)، بصوت: فضيلة الشيخ الدكتور: صلاح البدير، وفضيلة الشيخ الدكتور: عبدالمحسن القاسم، وفضيلة الشيخ الدكتور: خالد المهنا، وفضيلة الشيخ الدكتور: عبدالله البيعجان، وفضيلة الشيخ: أحمد بن طالب، وفضيلة الشيخ الدكتور: أحمد الحذيفي، وصوت الإمامَين اللَّذين صدرت لهما الموافقة الكريمة على مشاركتهما في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي: فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: محمد البرهجي، وفضيلة الشيخ الدكتور: عبدالمحسن القرافي، إضافة إلى توثيق دعاء ختم القرآن الكريم، بصوت فضيلة الشيخ الدكتور: صلاح البدير.
وقد أُعد المصحف المسجد النبوي المرئي والصوتي لصلاتي التراويح والتهجد لعام 1445هـ؛ بإنتاج قشيب مميز، وجودة عالية.