فمن الناحية الصحية، إن تنفيخ البراطم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهابات وتشوهات وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى البعيد، فالبراطم هي جزء أساسي من تكوين الجسم البشري وتغييرها بطرق غير طبيعية قد يخل بالتوازن الهرموني والفسيولوجي للجسم.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الممارسات تنطوي على مخاطر نفسية كبيرة أيضا، فالمرأة قد تشعر بعدم الثقة بنفسها وبجسدها، وتصاب بمشاكل في الصورة الذاتية والشعور بالنقص، كما أن هذا السلوك قد يكون علامة على اضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق.
ومن وجهة نظر إسلامية، فالله سبحانه وتعالى خلق البشر في أحسن تقويم، وعلى المرأة أن تقبل نفسها كما خلقها الله ولا تسعى لتغيير ما خلقه الله في جمالها الطبيعي.
كما أن لهذه الممارسات آثار نفسية واجتماعية خطيرة على المرأة وعلى المجتمع ككل.
ومنها انخفاض تقدير الذات والثقة بالنفس، فعندما تسعى المرأة لتغيير خلقة الله في جسدها، فإنها تُظهر عدم قبول لذاتها وعدم ارتياح لمظهرها الطبيعي وهذا يؤثر سلبًا على تقديرها لذاتها.
ومن الآثار الاجتماعية تشويه المظهر الطبيعي للمرأة حيث إن تغيير خلقة الله في المرأة عبر تنفيخ البراطم يُشوّه المظهر الإنساني الطبيعي للمرأة.
كذلك انتشار ثقافة عدم القناعة بالذات فعندما تنتشر هذه الممارسات في المجتمع، فإنها تعزز ثقافة عدم القناعة بالذات والبحث المستمر عن الكمال الجسدي غير الواقعي.
هذا بالإضافة الى التأثير السلبي على الأجيال القادمة لأن انتشار هذه الظاهرة قد ينقل رسالة سلبية للأطفال والشباب حول مفهوم الجمال والقبول الذات.
لذا، على المرأة أن تدرك خطورة هذه الممارسات وأن تتقبل ذاتها كما خلقها الله، فالجمال الحقيقي يكمن في الروح والقلب لا في الشكل الخارجي فقط.
ختاماً، أناشد جميع النساء بالرفق بأنفسهن والتوقف عن هذه الممارسات الخطيرة، فجمال المرأة الحقيقي يكمن في قلبها وروحها وسمو أخلاقها.
وأن على كل منا أن يتقبل ذاته كما خلقه الله
وتذكروا قول الله عزً وجًل في محكم آياته
«لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ»