- بدآت بهذه المقدمة حيث استوقفني خبر عابر قبل أيام يتحدث عن دخول مصفاة النفط الأكبر في السودان المعروفة بمصفاة الجيلي شرقي العاصمة الخرطوم إلى الدوائر الضيقة للصراع الدائر في السودان بين قوات الجيش النظامي وبين قوات الدعم السريع التي كانت جزء من الجيش الوطني السوداني.. المصفاة قديمة وهي الأكبر في البلاد وتنتج احتياجات الناس من المشتقات النفطية وتقول التقارير أن مصفاة الجيلي تنتج مائة ألف برميل يومياً .
- ورصد أكثر من مهتم بالشأن السودان أن هناك اصوات إعلامية محرضة للجيش تنادي بل وتطلب من الجيش قصف المصفاة وتدميرها بالكامل حيث قالت تقارير آخرى أن الجيش السوداني قصف بالطيران الذي يتميز أو يتفوق بامتلاكه على خصمه العنيد قوات الدعم السريع ، مناطق محيطة بالمصفاة التي يقال بأن عناصر الدعم السريع تمارس حولها، وتقول المصادر الإعلامية المحرضة مع وجهة نظر الجيش السوداني وقياداته التي ترفض إلا القضاء التام على قوات الدعم السريع باهمية ضرب مصفاة الجيلي حيث أنها تشكل العقبة الأكبر التي تحول دون القضاء على قوات الدعم السريع و الوصول إليهم.
- في هذا السياق وحول البنية التحتية للبلاد الضعيفة أصلًا تقول تقارير أنه خلال عام انقضى من عمر الصراع في السودان تم تدمير أمير من مائتي منشأة حيوية أما تدميراً كلياً أو جزئياً، وربما كما ترى أصوات صحفية سودانية مستقلة يكون الدور هذه المرة على مصفاة الجيلي الحيوية لتنال نصيبها من الدمار والخراب التي أتى مع الحرب المستمرة منذ الخامس عشر من شهر أبريل 2023.
- يقول البعض أن تهجير الناس إلى خارج الحدود، أو نزوحهم داخل السودان من مدنهم وقراهم ليس أكبر من الخسائر المادية.
@salemalyami