رطب الطيار بمزارع الأحساء
وقال عبد الجليل الأحمد (مزارع): نعيش هذه الأيام موسم تباشير الرطب أو ما يسمى ببشارة الرطب، إذ بدأ أول هذه الأصناف وهو صنف الطيار، إذ تعد البشرى من العادات الجميلة والمحببة في الأحساء.وأضاف: ولذلك أول ما نقوم به هو أن نهدي الوالدين من الرطب، إذ إنها تمثل فرحة لنا بنزول الرطب ونتباشر بها.
وأشار إلى أن هناك أمور مهمة ننصح باتباعها في أثناء عملية خراف الرطب من أهمها اختيار الأوقات المناسبة للخراف، مشيرًا إلى أن أفضل هذه الأوقات هي التي تكون في الصباح الباكر، وقت البراد ففي هذه الوقت تكون حبة الرطب محافظة على قوتها وعلى نضارتها.
وتابع: ليس من المفضل القيام بالخراف وقت الظهيرة أو أوقات الحرارة، ما يسبب ضررًا على الرطب ويعيبه، وبالتالي لا يتم الاستفادة منه من قبل المستهلك، أيضا خلال عملية الرطب يتم اختيار الرطب المنصف، مضيفًا أن أدوات الخراف بسيطة ومتعارف عليها منها (الكر للصعود على النخلة والمخرف لتجميع الرطب).
الأحساء واحة غنية بالنخيل
وعن التجهيزات والإعداد، يقول محمد عبد الجليل الأحمد: نقوم بعملية ترتيب العبوات الكرتونية المخصصة للرطب، إذ ننتظر وصول الرطب بعد عملية خرافه من أجل تعبئته وبعدها عملية التطبيق، ومن ثم نقله للسوق.وقال عقيل الحبيب، أحد المطورين لصنف التمور: الأحساء واحة غنية بالنخيل وأجوائها ملائمة لجميع أنواع التمور وبحكم هذه المواسم والآن لدينا أول بواكير الرطب، قائلًا: إننا أهل الأحساء نحب أن نقدم للمستهلك طيب أنواع الرطب كما أننا نحث المزارعين في هذا الوقت تقديم أطيب ما لديه للزوار، والوفود بحيث يكون بجودة عالية.
أسعار التمور
وقال عبد الله العامر (مزارع)، متحدثًا عن الأسعار، مشيرًا إلى أنها بدأت بأسعار جيدة فالكيلو الواحد يصل ما بين ٥٠ إلى ٧٠ ريال ومع نزول كل صنف يتباشرون به الأهالي من الطيار ثم الغر ومن ثم بقية الأصناف.
وتابع: أتمنى توفر التثليج والتبريد، والحفظ الغذائي الذي يعد أمن غذائي، معلقا: إذا استعنا بحفظ الرطب وبأوقات مختلفة سوف نحصل على صنف وجودة وسعر، وهذا ما يحتاجه المزارع ويبحث عنه المستهلك.
الرطب سفير المنتجات في الأحساء
وقال جعفر الجبران مسوق للهوية الزراعية والتراثية في المملكة: إن الرطب يمثل بشرة الأحساء وهي أول بشارة تنزل من نخيل ومزارع الأحساء وهو صنف الطيار الذي يعد من أصناف الرطب حيث يأتي الطيار في البداية، ومن ثم صنف الغر ومن ثم الشيشي والإخلاص إلى أن نختم بصنف أم رحيم والهلالي وكلها أصناف رئيسية موجودة في الأحساء يعتمد عليها المستهلكين والمزارعين لأنها تمثل قيمة عالية في السوق.وواصل: فالرطب كمحصول يعد قوي جدا واقتصادي للمزارع ولذلك يحتاج الرطب عناية قوية من المزارع لكي يحصل على منتج متميز في السوق، فالنوعية مطلوبة والخليج بشكل عام ذويق في اختيار الأصناف.
وقال: يعد الرطب سفير المنتجات في الأحساء، ونحن من هنا نشكر أمانة الأحساء لحرصها على توفير العبوات الكرتونية الصحية المخصصة لحفظ الرطب والتمور أيضا، وهذا ما سهل عملية التسويق والتعبئة وانتشار الرطب الأحسائي في جميع أنحاء الخليج، كما نشكر المركز الوطني على متابعته لرفع جودة التمور.
