DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محللون يحذرون من دخول الأسهم الأمريكية في منطقة التصحيح السوقي

محللون يحذرون من دخول الأسهم الأمريكية في منطقة التصحيح السوقي
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
مضت سبعة أشهر على تداولات سوق وول ستريت تقريبًا بدون مشكلات كبرى خاصة على المؤشر القياسي إس آند بي500، حيث ارتفع بنسبة 26% منذ أواخر أكتوبر، ولكن تظهر الآن بعض آراء بعض المحللين الاستراتيجيين الأكثر تشاؤمًا في وول ستريت، ممن يقولون إنه ربما بدأ السوق في التراجع بهدوء، وأن مؤشرات الأسهم الأمريكية مهددة بالدخول في منطقة التصحيح السوقي، أو ما يعني التراجع لقيمتها الصحيحة بعد المبالغة في ارتفاعها.

اقتراب خطر الركود

قيم المحلل جون ولفينبارجر في "بول آند بيريس بروفيتس" والمصرفي الاستثماري السابق في "جي بي مورجان" في مذكرة بحثية العديد من التقارير والرسوم البيانية التي توضح لماذا يمكن أن تكون الأسهم في طور الذروة مع اقتراب خطر الركود.

ماذا تقول البيانات التاريخية؟

باسترجاع البيانات التاريخية فيما يخص دورات رفع أسعار الفائدة السابقة للاحتياطي الفيدرالي، استمرت الأسهم في الارتفاع حتى الوقت الذي يبدأ فيه البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة.
ولكن بمجرد أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية تواجه الأسواق مشكلات ومعوقات.
وكان هذا هو الحال بين عامي 2000 و2008 حيث حدثت أكبر عمليات البيع السوقية في التاريخ.
ومع توقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات للأسهم.

توقعات خفض الفائدة

وبطبيعة الحال، يعتمد هذا بشكل كامل على الأسباب التي يبررها بنك الاحتياطي الفيدرالي وراء خفض أسعار الفائدة. ويتطلع البنك المركزي إلى توجيه الاقتصاد نحو الهبوط الناعم حيث يمكنه خفض التضخم دون الإضرار بالإنفاق الاستهلاكي وسوق العمل بشكل كبير.
اقرأ أيضاً: ارتفاع عوائد السندات الأمريكية يخيم على أداء بورصات وول ستريت
وإذا انخفض التضخم في الأشهر المقبلة من مستواه الحالي البالغ 3.4% فقد يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في محاولة لتجنب الانكماش غير الضروري.

سيناريو التضخم

من ناحية أخرى، قد يجبر ارتفاع التضخم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة مما قد يؤدي في النهاية إلى تدهور في بعض قطاعات الاقتصاد ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة استجابة لذلك.

إغراق السوق

قد يصل الأمر في هذه الحال إلى نتيجة مفاداها إمكانية غرق السوق. لكن في الوقت الحالي، يقول إجماع السوق أن هذا غير مرجح.
اقرأ أيضاً: 2024.. قد يصبح العام الأفضل في تاريخ أسهم التكنولوجيا الأمريكية
وفي نقطة أخرى، أشار ولفينبارجر إلى أن معدلات البطالة بدأت في الارتفاع.
أظهرت التقارير التاريخية أن معدل البطالة قد تجاوز متوسطه المتحرك لمدة عامين على التوالي.
وكانت آخر ثلاث مرات حدث فيها ذلك في أعوام 2001 و2007 و2020 عندما بدأت آخر ثلاث فترات ركود كبرى.
ويظهر من التقارير أن حركة السعر المقابلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 أنه عندما اتجه معدل البطالة إلى الأعلى بشكل ملحوظ انخفضت الأسهم تبعا لذلك.

أرباح الشركات

وقال ولفينبارجر أن أرباح الشركات تعد مؤشرًا مهمًا آخر يجب مراقبته عند محاولة تحديد الذروة لأسواق الأسهم، حيث أنه على الرغم من أن الأرباح كانت جيدة في الربع الأول من عام 2024 إلا أنها إذا بدأت في الانخفاض جنبًا إلى جنب مع تباطؤ الاقتصاد فإن الأسهم ستنخفض كذلك.

نظرة قاتمة لا يمكن إغفالها

يعمل كل ذلك إلى إعطاء نظرة قاتمة إلى حد ما بالنسبة للأسهم في المستقبل.
ويمكن أن يتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 50% في نهاية المطاف حيث يرجع ذلك جزئيًا إلى ما يعتبره حماسة المستثمرين ورضاهم عن أنفسهم.

سيناريو الهبوط السلس

وقال ولفينبارجر: "لم يكن هناك هبوط سلس على الإطلاق بعد دورة كبيرة لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وانعكاس منحنى العائد كما رأينا في هذه الدورة ولهذا فلا نعتقد أنه من الحكمة الرهان على حدوث شيء كهذا لأول مرة في التاريخ".
ويشير الانعكاس الحالي الذي يبلغ 580 يومًا إلى إمكانية انخفاض بنحو 65% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500.

تحذيرات سابقة

سبق وحذر ولفينبارجر من انهيار السوق في أواخر عام 2021 وانخفض السوق بعد ذلك بنسبة 25٪ وسط مخاوف من أن يدفع الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد إلى الركود.
لكن تبددت هذه المخاوف بعد ذلك وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 47% منذ أكتوبر 2022.

إمكانات الصعود

رغم ذلك، يسيطر اتجاه صعودي على نحو متزايد في وول ستريت. وعلى أي حال، تعتمد آراء وولفينبارجر وإن كانت ستحدث أم لا على المدة التي يمكن للاقتصاد أن يصمد فيها مع استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في جهوده التشديدية.
وفي الوقت الحالي على الأقل، أظهر السوق مرونة كبيرة خاصة ومستجدات سوق العمل وبيانات المستهلكين.