حركة حماس ليست كياناً سياسياً بريئاً، بل «شركة» شكلتها ومكنتها ثلاث قوى.
أولاً: إسرائيل، وثم رئيس وزرائها نتنياهو، وهو الأهم والأساس في تمكين حماس.
ثانياً: الحرس الثوري الإيراني. وثالثاً: تنظيم الإخوان المسلمين ورعاته.
هذه الكيانات، كل بطريقته، سمنت حماس وكبرتها، لتكون أداة لغايات ليس بينها تحرير فلسطين، دعك من الشعارات.
والإخوان المسلمون دعموا حماس بالمال والإعلام، لأنها ممثلهم ومثلهم. وقد ذاقت ملذات السلطان وإثراء قادتها.
والحرس الثوري الإيراني دعم حماس لتكون ذراعاً للضغط والتفاوض لخدمة إيران، لا تحرير ولا ما يحزنون!. وقد اعترف إسماعيل هنية رئيس حماس، بأن إيران تدعم الحركة لتكون درعاً للمصالح الإيرانية.
إسرائيل عبدت الطريق لتأسيس حماس، لزرع الشقاق في الصف الفلسطيني، ومضاد لليسار ولمنظمة فتح، لينقسم الصف الفلسطيني ولتتذرع إسرائيل بأنه لا يوجد توافق فلسطيني على السلام وتستمر في بناء المستوطنات. ونهضت حماس بهذا الدور على أكمل ما ترامه إسرائيل، وإن أكثرت من ضجيج «المقاومة»، وهي تعلم أن تمردها وفصل غزة عن الضفة، إحدى استراتيجيات إسرائيل وأهدافها، لتمييع القضية الفلسطينية.
ولتستمر حماس بخدمة إسرائيل، حرص نتنياهو على الاعتناء بحماس، وضغط على أطراف ممولة لحماس لزيادة تمويلاتها، بمعنى ان نتنياهو شخصياً كان يمد أعضاء الحركة برواتبهم لتبقى حماس تحكم غزة وتواصل خدمة إسرائيل. ورجح نتنياهو أن دعم حماس والصبر على شغبها وصواريخها، يقدم خدمة لإسرائيل أعلى من الخسائر. وهذه اللعبة القذرة، تثير الشكوك بأن أطرافاً في إسرائيل ربما يسرت لحماس تنفيذ عملية 7 أكتوبر لإسقاط حماس و«الراعي» نتنياهو معاً.
وعير زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الراعي نتنياهو واتهمه أنه هو الذي حمى حماس وساعد على تمويلها ومكنها. ولم يجرؤ نتنياهو على نفي التهمة.
وتر
يتجول الغادرون في المدينة.. يدمرون كل عمار.. ويشعلون الحرائق.
يقتلون طفلاً وطبيباً ومريضاً ومسعفا وأماً تنشد قوت أطفالها الجياع..
وحقوق الإنسان مسرحية ملهاة خادعة..
ومناضلو الفنادق، يتوعدون، ويهدرون بعناوين اللعنة ذاتها.
@malanzi3