اليس لمحنة غوانتينامو نهاية؟ او لماذا تحتفظ واشنطن بسجناء اظهرت التحقيقات عدم ثبوت شىء بحقهم يدعو الى الاستمرار في اعتقالهم؟
اسئلة كثيرة يجب ان تصل الى سمع المسؤولين في الولايات المتحدة فهم يتعاملون مع ملف كوريا الشمالية بهدوء وتلطف زائدين بالنظر الى حاجتهم للتركيز على الملف العراقي، فلماذا يتركون بضعة افراد ابرياء وراء القضبان، ومن خلفهم اسر كثيرة مطحونة المشاعر، لماذا لا يحصل هؤلاء على ما حصلت عليه كوريا الشمالية التي وصفها الرئيس بوش قبل بضعة اشهر بمحور الشر؟! ايهما اشد خطرا، افراد ابرياء ام دولة بمواصفات كوريا الشمالية. لقد تغاضت واشنطن عن سفينة محملة بصواريخ سكود لشراء الموقف اليمني الرسمي من قضية الارهاب، الا يستحق الموقف "الشعبي" من الارهاب مبادرة امريكية يعلم معها الناس ان هناك تفريقا بين البرىء والمذنب؟ نحن نعلم ان المناقشة لا تنطلق من الاساس القانوني البحت بقدر ما انها مسألة سياسية، ولهذا نطرحها من المنظور السياسي البحت، بعد ان فرغ رجال القانون من عملهم في هذه القضية واتضح لديهم ان اكثرية اسرى غوانتينامو لا صلة لهم بالجهات المستهدفة من الحرب على الارهاب فلماذا البطء في اتخاذ قرار كهذا "واشنطن" احوج ما تكون اليه هذه الايام واذا جاء متأخرا وبعد انقضاء هذه الفترة الهامة فانه سيكون قرارا عديم الفائدة لها، وربما ضارا بها بسبب ذلك التأخير غير المبرر.
صحيح ان واشنطن تراعي الرأي العام المحلي "الامريكي" في هذه المسألة، ولكن الصحيح ايضا ان المواطن الامريكي صار معنيا بسلامة جنوده في الشرق الوسط وهو اكثر ترحيبا بأي خطوة تخفف من المشاعر السلبية، التي لا يجهل احد اسبابها.