وإذا تعاونا جميعاً، نجحنا جميعاً، فكسبنا رضى ربنا جل جلاله، وقدمنا صورة جميلة للعالم أجمع عن هذا الدين العظيم الذي جاء بالخير للبشرية أجمع، والشاشات تنقل والمشاعر تتحدث.
ونحن بفضل الله ننجح عاماً بعد عام، لأننا نريد الخير لكل حاج، والإنسان يبلغ بنيته ما لا يبلغ بعمله، ولذلك لك يعد موسم الحج عندنا موسماً عادياً بل أصبح موسم مبادرات، وعندما يتوهج المشروع بالمبادرات فهذا دليل التمكن والخبرة والنجاح، ومن مبادرات حج هذا العام، مبادرة جميلة تنفذها وزارة الداخلية للعام السادس على التوالي اسمها «طريق مكة»، بالتعاون مع ثمان جهات، وزارات الخارجية والصحة والحج والعمرة والإعلام، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
ومنذ انطلاق المبادرة عام (1438 هـ/ 2017 م) خدمت (617,756) حاجًا، وتهدف مبادرة «طريق مكة» إلى توفير خدمات نقل ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة، ويشمل ذلك استقبالهم وإنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر، بدءًا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيًّا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بمهام المديرية العامة للجوازات لإنهاء إجراءات الدخول إلى المملكة من مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها، وذلك عبر صالات مخصصة في (11) مطاراً في (7) دول هي المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار.
إذن «طريق مكة» معبّد بحول الله، فقط أرسلوا حجاجكم، ووجهوهم أن يسعوا لمرضاة ربهم، وأن ينشغلوا بالطاعات في هذه الأيام المعدودات، فمن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
@shlash2020